نجح ممثل الريف، شباب الريف الحسيمي، في تحقيق حلم المنطقة برؤية فريق شباب الريف الحسيمي يعانق حظيرة قسم الكبار لأول مرة في التاريخ، بعدما فاز في مباراته ضد الرشاد البرنوصي بهدفين للاشيء سجلها على التوالي كل من المهاجمين اشحشاح، الملقب بليليتا، في الدقيقة الحادية عشرة من الشوط الأول، واللاعب العائد حميد تيرمينا في الدقيقة السادسة والثمانين عن طريق ضربة جزاء في المواجهة التي احتضنها ملعب ميمون العرصي بالحسيمة وبحضور جماهيري كبير من جميع الأصناف وصل تعداده إلى 8000 متفرج، وازعهم المشترك اقتسام الفرحة مع ناد منح الريف تمثيلية في القسم الوطني الأول للمرة الأولى في التاريخ، ونيل منحة الجامعة المخصصة لصاحب بطاقة الصعود الثانية والمقدرة بخمسين مليون سنتيم. ومباشرة بعد إعلان الحكم الرويسي عن نهاية المباراة معلنا عن صعود شباب الريف الحسيمي إلى القسم الوطني الأول، ومحققا الإنجاز الحلم الذي نجح في ترجمته إلى حقيقة لاعبون ومسيرون يقودهم رئيس الفريق إلياس العمري، ممثل حزب الأصالة والمعاصرة، بالريف وصاحب النفوذ والناشط الحقوقي، والذي لم يخلف وعده حينما صرح مع بداية الدوري الوطني الأول قائلا:» هذا العام سيحقق شباب الريف الحسيمي الصعود إلى القسم الأول» وبالفعل وفى العمري بوعده وصعد بالفريق إلى قسم الكبار . انطلقت حمى الاحتفال بصعود ممثل الريف من الحسيمة إلى شوارع هولندا، حيث احتفلت الجالية المغربية الريفية بهولندا بهذا الاحتفال، وحملت أعلام الفريق احتفالا بهذا الصعود بعدما ظلت الحسيمة ممثلة بلاعبين كبار بمختلف الدوريات الأوربية، دون أن تحظى بشرف تمثيلية المدينة بفريق كروي بقسم الكبار. فالحسيمة أنجبت لاعبين كبارا يمارسون بمختلف الدوريات الأوربية كنبيل باها، الذي آثر الحضور وتشجيع الشباب في مباراته ضد الرشاد البرنوصي، وزكرياء الأبيض وإبراهيم أفلاي وخالد بولحروز أحد أبناء المنطقة والذين اتصلوا هاتفيا بلاعبي الفريق لتهنئتهم بهذا الصعود. وإذا كان شباب الريف قد احتفل بتحقيق الصعود إلى قسم الكبار إلى جانب شباب قصبة تادلة فإن أندية النهضة السطاتية وشباب أطلس خنيفرة واتحاد سيدي قاسم ندبت حظها العاثر بعدما غادرت القسم الثاني نحو قسم الهواة، فقد احتل الاتحاد القاسمي المركز ال 19 والأخير برصيد 36 نقطة والنهضة السطاتية المركز الثامن عشر ب 38 نقطة وشباب أطلس خنيفرة في المركز السابع عشر ب 40 نقطة. في حين أفلتت أندية اتحاد طنجة والاتحاد البيضاوي والفقيه بن صالح من دهاليز الهواة في آخر لحظة مستثمرين تحقيقهم نتائج إيجابية في أعقاب الجولة الأخيرة. في حين نجحت أندية اتحاد المحمدية الذي كان الأقرب إلى تحقيق الصعود لولا عوامل خارجية دمرت حلم اللاعبين الشباب للاتحاد في الحصول على منحة صاحب المركز الثالث والمقدرة ب40 مليون سنتيم، أما صاحب المركز الرابع النادي المكناسي فنال 30مليون سنتيم، في حين حصل صاحبا المركز الخامس اتحاد تمارة على 20 مليون، أما صاحب المركز السادس شباب هوارة فغنم 10 ملايين سنتيم.