أجرى المدرب الأرجنتيني دييغو مارادونا بعض التغييرات في مراكز اللاعبين خلال التدريبات التي أجراها الفريق السبت، لتجربة بعض اللاعبين في مراكز بعيدة كل البعد عن اختصاصاتهم المعهودة. وذكرت صحيفة كلارين الأرجنتينية أن الأحد عرف مراناً غير مألوف للمنتخب الأرجنتيني في معسكره بمدينة بريتوريا الجنوب أفريقية استعداداً للمونديال، حيث قام المدير الفني دييغو مارادونا بإقحام نجم المنتخب ليونيل ميسي في مركز الظهير الأيسر في تقسيمة الفريق الأساسية، وعلى الرغم من النزعات الهجومية المتكررة التي أظهرها في مركزه الجديد، إلا أنه قام بواجبه الدفاعي كاملاً. وقام مارادونا بعمل تغييرات جذرية خلال التقسيمة التي عرفت ضحك جميع المشاركين فيها، خاصة أن الأمر لم يقتصر على وجود ميسي في مركزه الجديد، بل عرفت مشاركة مدافعي المنتخب اللاتيني الكبير في مواقع هجومية، فيما لعب الحارس البديل ماريانو أندوخار في مركز قلب الدفاع. وقد شارك لاعب الوسط المخضرم خوان سيباستيان فيرون في هذا المران التجريبي بمركز الظهير الأيمن، وهو المركز الذي مازال يمثل مشكلة لمارادونا قبل أول لقاء لفريقه أمام نيجيريا يوم 12 حزيران/يونيو المقبل بالمجموعة الثانية. وتذكر الصحيفة في تقريرها أنه على الرغم من قيام فيرون بمهمته على أكمل وجه في المران، إلا أن فكرة الدفع به في مركزه الجديد تبدو مستبعدة، ليعيده مارادونا إلى مركزه الأصلي إلى جانب خافيير ماسكيرانو في وسط الملعب. وقالت الصحيفة أيضاًَ أن التقسيمة التي استغرقت ساعة كاملة عرفت بعض الإثارة بمشاركة المدافع غابرييل هاينزه في مركز قلب الهجوم، خاصة أن اللاعب قام ببعض الهجمات والألعاب المتميزة في مركزه الجديد، خاطفاً الأضواء من المهاجمين دييغو ميليتو وغونزالو هيغوايين، خاصة أن الأخيرين قاما باللعب كقلبي دفاع إلى جانب كارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي. ويعتمد مارداونا في جلسته التدريبية الصباحية على دخول اللاعبين صالة الألعاب الرياضية صباحاً، حسب احتياجات كل لاعب، خاصة ميسي الذي عانى قبل نحو أسبوع من إجهاد في عضلات الساق، وفي المساء يركز مارداونا على تدريبات أكثر تخصصاً، حيث ركز الأسطورة على التسديد من خارج المنطقة، إلى الدرجة التي تشجع معها بطل كأس العالم 1986 للمشاركة كلاعب في ذلك التدريب. وتقول كلارين أنه من المتوقع أن يستمر مارادونا في إجراء تدريباته بأبواب مغلقة أمام وسائل الإعلام كما حدث خلال اليومين الماضيين، على أن يفتح الباب للاعبيه للتواصل الإعلامي انطلاقاً من يوم الخميس المقبل. ومن المقرر أن يظهر ليونيل ميسي، نجم برشلونة الاسباني والمنتخب الارجنتيني المشارك في مونديال جنوب أفريقيا 2010 بحذاء جديد, ويبلغ وزن حذائه الجديد أقل من 165 غراماً وهو الأخف على مدى تاريخ اللعبة والذي بدوره سيساعد ميسي على التحرك بأريحية وسرعة كبيرة في الملعب, وترجمة ما يدور في عقله على المستطيل الأخضر. وتؤكد «أديداس» الشركة المصنعة ل«اف 50 أدي زيرو» (F50 Adizero) الحذاء الجديد لميسي أنه الأخف والأفضل على الإطلاق, وشهد عالم كرة القدم تطوراً سريعاً في جميع المجالات من بينها أحذية اللاعبين, حيث كان اللاعبون قبل مونديال 1954 يرتدون أحذية تزن نصف كيلو غرام ما يساوي جوال من السكر في كل قدم, إلى أن طورت شركة «أديداس» الألمانية في كأس العالم 1954 طرازاً جديداً من الأحذية والتي كانت حكراً على المنتخب الألماني آنذاك, ما ساعد الألمان على تحقيق المونديال وظهور تأثير الحذاء الجديد بشكل فعال. وقد يستغرب اللاعبون أنفسهم من الصعوبة البالغة في تطوير الأحذية, حيث يحتاج كل مشروع كهذا إلى العديد من الأبحاث والتجارب التي تستغرق عامين على الأقل. ويأمل ميسي في أن تكون كأس العالم المقبلة فرصة مثالية له لإثبات قدراته مع منتخب بلاده، وذلك فور وصوله إلى الأرجنتين بعد أن توج مع فريقه برشلونة بلقب الدوري الإسباني الأحد الماضي. وواجه ميسي، الذي يعتبره كثيرون أفضل لاعب في العالم نظراً لعروضه الرائعة مع برشلونة، انتقادات حادة في الأرجنتين لإخفاقه في الظهور بنفس المستوى مع منتخب بلاده. وقال ميسي «سأقدم الإجابة في الملعب خلال كأس العالم، ستكون البطولة الفرصة المثالية لإثبات قدرتي على أن أقدم مع المنتخب الأرجنتيني ما أقدمه مع برشلونة». وقال ميسي: «سأحاول تقديم أفضل ما لدي.. يعتني بي دييغو دوما.. لكنني لا أعتقد أنه بنى الفريق من أجلي».