أثبت الدولي التونسي الأصل والألماني الجنسية، سامي خضيرة، في مباراة منتخب ألمانيا أمام المجر جدارته بقيادة وسط منتخب الماكينات الألمانية في المونديال كبديل لمايكل بالاك، قائد المنتخب الذي سيغيب بسبب الإصابة في الكاحل. وتأكد المدير الفني لمنتخب ألمانيا، يواخيم لوف، أن خضيرة أصبح جاهزا بالفعل للعب دور بالاك في وسط الملعب من خلال أدائه المتميز مع فريقه الذي أنهى اللقاء بثلاثية نظيفة لعب منها خضيرة الشوط الأول قبل أن يشعر بألم في أعلى الساق مما دفع بالمدير الفني لإخراجه كإجراء وقائي. ويعلم لوف مدى أهمية خضيرة للفريق في هذا المركز «المنحوس» الذي توالت فيه الإصابات على اللاعبين الذين يشغلوه ولم يعد أمامه سوى الثنائي المرعب باستيان شفاينشتيجر وخضيرة للسيطرة على وسط الملعب. سعادة لوف بأداء خضيرة ترجع إلى أن اللاعب أصبح يجاري «الكبار» في القيادة على الرغم من صعوبة المسؤولية الملقاة على عاتقه، وحول ذلك يقول لوف «أعرف خضيرة منذ فترة طويلة وكان في العام الماضي قائدا لمنتخب ألمانيا تحت 21 عاما والفائز بالبطولة الأوروبية، هذا اللاعب لديه قدرات عالية وطريقة أداء متميزة ويتمتع بشخصية قوية، كما أنه شديد التنظيم في الملعب وأنا على ثقة أن أداءه سيكون رائعا في المونديال». وكان خضيرة قد جاء إلى المعسكر الأول للمنتخب في صقلية كبديل احتياطي في مركز الوسط المدافع ولكن إصابة بالاك دفعت به سريعا إلى الأمام وجعلته ينظر بطموح ويؤكد قدرته على تعويض غياب بالاك وهي نفس كلمات المدير الفني. وأظهر خضيرة رؤية صائبة بقوله إن الأمر لا يتوقف على لاعب، ولكن الأداء الجماعي هو العنصر الحاسم في تحقيق الفوز، مشيرا إلى انتظار 82 مليون مشجع ألماني للنتائج الإيجابية. وحول عدم مشاركته مع شفاينشتيجر في وسط الملعب أكد خضيرة أن التفاهم سيسود بسرعة وأن التجربة نجحت مع توني كروز بديل شفاينشتيجر. وأوضح قائلا «لقد لعبنا الشوط الأول بشكل طيب للغاية والعيب الوحيد أننا أحرزنا هدفا واحدا وضاعت علينا بعض الفرص». ويرجع فقدان المنتخب الألماني للسيطرة والتوجيه والقيادة في الملعب في الدقائق العشرين الأولى من الشوط الثاني لمباراة المجر إلى خروج خضيرة من الملعب. وعن هذا قال لوف: «رفضنا المخاطرة باستمرار خضيرة في الملعب وفضلنا إراحته خاصة بعد أن خسرنا في هذا المركز بالاك وسيمون رولفيز وكريستيان تريش». ورفض خضيرة التعليق على أدائه الشخصي أمام المجر وقال إن أداء المنتخب كان طيبا ليؤكد بذلك اهتمامه بروح الفريق وإيثاره اللعب الجماعي على الأداء الشخصي. يذكر أن ألمانيا تلعب في المونديال ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات أستراليا وصربيا وغانا.