أوقفت عناصر الشرطة في الدائرة الأمنية 33 في عين السبع، التابعة للمنطقة الأمنية الحي المحمدي عين السبع، أول أمس الاثنين، موظفين بمقاطعة عين السبع في الدارالبيضاء، أحدهم يشغل مهمة كاتب عام لنقابة لعمال الجماعات المحلية، كانا في جلسة خمرية رفقة شابة وهم عراة داخل «قصر الثقافة» الذي تحول إلى قاعة للأفراح كما ضبطت بحوزتهم 30 قنينة جعة وقارورة ل«الشيشا». وجاء اعتقال كل من (أ.ح) عون مصلحة بالمقاطعة بالسلم 1 في عقده الرابع، يشغل مهمة مدير «قاعة الأفراح»، إلى جانب شخص يدعى «الخميسي» والذي يشغل مهمة كاتب عام لموظفي المقاطعة المذكورة رفقة شابة في العشرينات من عمرها (جاء) بعد احتجاجات قادها السكان منذ منتصف الأسبوع المنصرم، بسبب الضوضاء التي تصدر من ا القاعة المذكورة. وأثناء مراقبة القاعة المذكورة، شاهد السكان المدير والمسؤول النقابي والفتاة يلجون القاعة حوالي التاسعة والنصف ليلا، علما أن هذه الأخيرة لم تحتضن أي نشاط ليلة أول أمس الاثنين، وهو ما دفع السكان إلى إخبار ثلاثة مستشارين، الذين عاينوا الحادث، حيث منعوا السكان من اقتحام القاعة وأخبروا عناصر الشرطة التي حضرت إلى عين المكان بعدما أخبرت النيابة العامة بالحادث. وبعد الولوج إلى المركب، ضبطت عناصر الشرطة مدير المركب والفتاة شبه عاريين وبجانبهما قنينات من الجعة وقارورة للشيشة وكان برفقتهما المسؤول النقابي. واقتادت عناصر الشرطة الأشخاص الثلاثة في حالة تلبس إلى مقر الدائرة الأمنية 33 في عين السبع لاستكمال التحقيق معهم. هذا ووفق مصادر قريبة من التحقيق، أحيل، صباح أمس الثلاثاء، الأظناء الثلاثة على أنظار وكيل الملك لدى محكمة القطب الجنحي في البيضاء، بتهمة الفساد والسكر العلني، فيما لم يتابعا بالخيانة الزوجية لأن الفتاة التي كانت معهما اعترفت بأنها مطلقة. ومن المنتظر أن توجه النيابة العامة إلى الموظفين، تهمة استعمال مؤسسة للدولة في أعمال يجرمها القانون. يذكر أن احتجاجات قادها السكان، صبيحة يوم الأربعاء المنصرم، أمام مقر مقاطعة عين السبع، احتجاجا على الضوضاء التي تصدرها قاعة الأفراح المذكورة والتي كانت في السابق «قصرا للثقافة»، خاصة أن القاعة تتوسط منازل السكان وهو ما يقلق راحتهم.