على بعد أيام من إعطاء انطلاقة مونديال جنوب إفريقيا لكرة القدم، ومن خلال المباريات الودية للمنتخبات ال32 المشاركة في المونديال استعدادا لهذا العرس العالمي، تصاعدت في الآونة الأخيرة احتجاجات حراس مرمى المنتخبات على الكرة الرسمية للمونديال جابولاني باعتبارها كرة سيئة وجيئ بها لكي تصعب مأمورية حراس المرمى. فقد أبدى الحارس الدولي الإسباني كاسياس، انزعاجه من طبيعة الكرات الجديدة لتي سيتم اللعب بها في مونديال جنوب أفريقيا 2010، لكثرة تحركاتها وعدم القدرة على السيطرة عليها في كثير من الأحيان. وقال الإسباني إيكر كاسياس في تصريحات نشرتها صحيفة آس الإسبانية الأحد: «ليس فقط حراس المرمى هم الذين يشتكون من الكرات الجديدة التي سنعلب بها في كأس العالم، لكن أيضا بقية اللاعبين من مهاجمين ومدافعين، من المؤسف حقاً أن نخوض غمار المونديال بهذه الكرات، إنها أحد العناصر الهامة في أي بطولة كأس العالم، إنه أمر حزين أن نلعب بكرات سيئة مثل هذه في بطولة كبرى». وتابع حارس ريال مدريد: «الجميع يتحدث منذ فترة طويلة عن أن الجيل الجديد من الكرات لا يمكن تجنب خداعها وحركتها المستمرة، ومن الطبيعي أن يعلق الكل على هذه الكرات قبل انطلاق المونديال، ونحن حراس المرمى نشكر تضامن جميع اللاعبين في كل المراكز معنا». وتأتي كلمات كاسياس بعد تلقيه هدفين في مرماه ودياًَ أمام المنتخب السعودي، في المباراة التي أقيمت السبت بمدينة إنسبروك النمساوية وفاز بها المنتخب الإسباني بصعوبة 3–2 في إطار استعداده لخوض غمار مونديال 2010. وكان كلاوديو برافو، حارس مرمى منتخب تشيلي، قد أبدى امتعاضه أيضاً من سوء حالة كرات المونديال الجديدة، والتي وصفها بالغدارة، بحيث يصعب التحكم فيها من قبل حراس المرمى. انتقد حارس مرمى منتخب تشيلي لكرة القدم كلاوديو برافو الكرة التي اعتمدت في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، معتبراً أنها تشبه تلك التي تستعمل في الكرة الطائرة و”مصنوعة لتعقيد مهمة الحراس”. وقال برافو: «إنها كرة مختلفة، لقد صنعوها لتعقيد مهمة حراس المرمى لكي يرتكبوا الكثير من الأخطاء ويتم تسجيل عدد كبير من الأهداف»، مضيفاً «أنها كرة معقدة سريعة وتصعب السيطرة عليها»، وتابع حارس منتخب تشيلي «إنها كرة خاصة جداً شبيهة بالتي تستعمل في الكرة الطائرة، وعند لمسها لليدين نشعر بثقلها وبحركتها أكثر من الكرة العادية”، مشيراً إلى أن “قماشها مختلف يجعل الإمساك بها صعباً في حال الرطوبة، كما أنه من الصعب تحديد مسارها». وقد برر كاسياس الفوز الصعب الذي حققه منتخب بلاده السبت قائلاً: «لقد مررنا بمرحلة استرخاء ما بعد الموسم، من الطبيعي أن يتعرض مستوانا للاهتزاز بعد أسبوع من الراحة مثلما كان الحال معي، وأسبوعين بالنسبة للاعبين آخرين، العودة إلى أجواء المنافسة واستعادة لياقة المباريات ليستا بالأمر السهل». ويعتقد كاسياس أنه ليس هناك أي مبرر للقلق قبل خوض غمار كأس العالم، والتي سيبدأها المنتخب الإسباني من خلال المجموعة الثامنة التي تضم منتخبات تشيلي وهندوراس وسويسرا. ويقول كاسياس (29 عاماً) والذي أضحى ثاني أكثر لاعبي إسبانيا خوضاً للمباريات الدولية: «أنا لست قلقاً بالمرة، أمامنا 15 يوماً قبل انطلاق كأس العالم، والفرصة موجودة لإعادة شمل فريقنا، واستعادة أفضل حالاتنا البدنية».