سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك يدشن قرية للصناع التقليديين والمحطة الطرقية الجديدة اطلع على حصيلة برنامج من المخطط الأخضر يهم تنمية المراعي وتربية الأغنام والماعز بتكلفة تفوق 36 مليون درهم
أشرف الملك محمد السادس يوم الخميس 27 ماي الجاري بمدينة جرادة على تدشين قرية للصناع التقليديين تم تشييدها بغلاف مالي بلغ 16.33 مليون درهم، يندرج إحداثها في إطار الجهود الرامية إلى إنعاش قطاع الصناعة التقليدية بإقليم جرادة وإدماجه في القطاعات الاقتصادية الأخرى، كما تهدف القرية الجديدة إلى تنمية التعاونيات والجمعيات الحرفية بالمنطقة وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل وتنظيم القطاع وتحسين جودة منتوجاته. وسيساهم المشروع، الذي يمتد على مساحة 4560 مترا مربعا، من بينها 3930 مترا مربعا مغطاة، في تحسين ظروف عمل الصناع التقليديين والرفع من دخلهم وإنقاذ بعض الحرف المهددة بالإنقراض، وخلق فضاء ملائم لتكوين الشباب في الحرف التي تتميز بها المنطقة الشرقية وضمان التكوين المستمر للصناع، إلى جانب خلق فضاء مندمج للإنتاج والعرض والتسويق. وتضم هذه المؤسسة، التي يستفيد منها حوالي 275 شخصا ما بين صناع تقليديين ومنخرطين في جمعيات وتعاونيات مهنية ومتدربين، 34 محلا مهنيا وقاعة لعرض المنتوجات وجناحا إداريا وقاعة للمعلوميات ومركزا للتدرج المهني والتكوين المستمر للصناع (ست قاعات وأربع ورشات للنجارة والحدادة، إلى جانب مقهى ومرافق أخرى)، وتتوزع الحرف التي تتم مزاولتها بمختلف ورشات ومحلات القرية، ما بين النسيج والخشب والمعادن والفخار والجلد والنباتات العطرية . وقد تم إنجاز المشروع في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمليون و500 ألف درهم، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية ب14 مليونا و133 ألف درهم، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ب700 ألف درهم . كما أشرف الملك محمد السادس على تدشين المحطة الطرقية الجديدة التي تم إحداثها بمدينة جرادة بكلفة إجمالية بلغت 7.18 ملايين درهم، والتي تهدف إلى التخفيف من الازدحام ومن حركة المرور داخل المدينة وكذا تنظيم حركة نقل المسافرين والرفع من جودة الخدمات المقدمة والتخفيف من حدة التلوث وسط المدينة . وتضم المحطة الطرقية الجديدة، التي تم تشييدها على مساحة إجمالية تناهز هكتارا واحدا، من بينها 1100 متر مربع مغطاة، ثمانية أرصفة للحافلات ومرآب للسيارات، وشبابيك لبيع التذاكر ومرافق إدارية وقاعة متعددة الاستعمالات ومحلات تجارية ومقهى ومطعما ومرافق أخرى وفضاءات خضراء... ويندرج بناء هذه المحطة في إطار برنامج التأهيل الحضري لمدينة جرادة الممتد ما بين 2008 و2011، والذي رصدت له اعتمادات مالية تفوق 300 مليون درهم، والذي يتضمن برمجة مشاريع تتوزع ما بين تقوية التجهيزات الأساسية وتعزيز المرافق العمومية ودعم وخلق الأنشطة الاقتصادية والمحافظة على البيئة. كما اطلع الملك، في نفس اليوم، بالجماعة القروية عين بني مطهر بإقليم جرادة على البرنامج التكميلي لتنمية المراعي وتربية الأغنام والماعز بالإقليم بتكلفة إجمالية قيمتها 36 مليون درهم. ويهدف هذا البرنامج، الذي سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات من 2010 إلى 2013، في إطار مخطط «المغرب الأخضر»، إلى تطوير قطاع تربية المواشي باعتباره من أهم الأنشطة الاقتصادية بإقليم جرادة. ويتوزع البرنامج على أربعة محاور، يهم أولها تحسين ظروف تغذية وتوريد الماشية من خلال تهيئة الأرض لتجميع المياه على مساحة 1400 هكتار، وغرس الشجيرات العلفية على مساحة 1250 هكتارا، وإحداث عشر منشآت مائية لتجميع مياه الأمطار وبناء أربع خزانات تحت أرضية، وإحداث وتجهيز سبع نقط ماء واقتناء عشرين صهريجا متنقلا من سعة 4000 لتر لتوريد الماشية، والإعداد الهيدرو فلاحي يغطي مساحة 770 هكتارا. ويتعلق المحور الثاني بتحسين نسل قطيع الماعز عبر إحداث تجمُّعين للمربين، فيما يهم المحور الثالث التأطير الصحي للقطيع من خلال تلقيحه ضد التسممات المعوية، حيث ستبلغ 440 ألف عملية سنويا ومعالجته ضد الطفيليات الداخلية والخارجية من خلال مليون و320 ألف عملية سنويا. ويشمل المحور الرابع الدعم والتأطير التقني للتنظيمات المهنية عبر اقتناء أربع وحدات لطحن وخلط الأعلاف وإنجاز دراسات وعمليات التأطير التقني والتكوين. ويراهن هذا البرنامج الطموح على الرفع من إنتاج اللحوم من 2200 إلى 3000 طن سنويا والحفاظ على 2000 منصب شغل وتحسين إنتاج الكلأ في منطقة المراعي من 50 إلى 850 وحدة علفية في الهكتار، والمنطقة المعنية بالإعداد الهيدروفلاحي من 5400 إلى 9300 وحدة علفية في الهكتار. كما قدمت للملك، بنفس المناسبة، شروحات حول عدد من المشاريع التي تمت برمجتها من أجل تنمية المراعي وتنمية قطيع المواشي بإقليم جرادة والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة 62 مليون و600 ألف درهم،، همّت مراعي تمتد على مساحة 590 ألف هكتار بتسع جماعات قروية، استفاد منها 3500 كساب و350 ألف رأس من الماشية. وشملت هذه المشاريع، على الخصوص، استصلاح وتنمية المراعي عبر إحداث محميات رعوية على مساحة 113440 هكتارا، وغرس الشجيرات العلفية على مساحة 5250 هكتارا، وبذر المراعي على مساحة 3200 هكتار، وإحداث وتجهيز 24 نقطة ماء، وبناء 44 حاجزا ترابيا لتجميع مياه الأمطار، وإنجاز ستة ملايين و700 ألف عملية لتلقيح القطيع ومحاربة الأمراض، إلى جانب إحداث 12 تعاونية رعوية وتمكينها من مقرات وشاحنات لتوريد ونقل الماشية وإحداث أربعة اتحادات لتعاونيات رعوية.