أجلت المحكمة الابتدائية بالرباط النطق بالحكم في القضية التي يتابع فيها توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة «أخبار اليوم المغربية» بتهمة النصب والاحتيال على صاحب فيلا مصاب بمرض نفسي، إلى الخميس المقبل. وهي الفيلا التي اقتناها بوعشرين ب180 مليون سنتيم، فيما سعرها الحقيقي هو 500 مليون سنتيم وفق خبرة قانونية أجرتها المحكمة، قبل أن يقع خلاف بين الطرفين حول قيمة «النوار» الذي ينبغي أن يدفع تحت الطاولة، فيما ينفي بوعشرين أن يكون هناك «نوار». ولوحظ، في جلسة أول أمس، تغيب بوعشرين، لأول مرة، عن حضور جلسات محاكمته، فيما ربط مصدر مطلع تغيبه بخوف الأخير من تعرضه للاعتقال من داخل الجلسة إذا ما أقرت المحكمة تهمة النصب والاحتيال في حقه، فيما حضر دفاع بوعشرين عبد اللطيف وهبي بعد أن كان قد تغيب عن الحضور خلال الجلسة السابقة. وكان منتظرا أن تنطق المحكمة بالحكم في هذه القضية غير المسبوقة التي يتابع فيها مدير الجريدة بالنصب والاحتيال بعد أن استمع القاضي، خلال جلسة الأسبوع الماضي، إلى إفادات الشهود ومرافعات دفاع الأطراف المتنازعة، بما فيها النيابة العامة التي أكدت في مرافعتها أن تهمة النصب والاحتيال ثابتة في حق بوعشرين، قبل أن تطالب بتطبيق منطوق الفصل 540 من القانون الجنائي على المتهم، وهو الفصل الذي تصل عقوبته إلى خمس سنوات مع فرضية التجريد من الحقوق المدنية إذا ما قرر القاضي استخدام سطلته التقديرية، استنادا إلى فصول أخرى من القانون الجنائي، وهي الفصل 546 والفصل 40 والفصل 26. وتشمل عملية التجريد من الحقوق المدنية «عزل المحكوم عليه وطرده من جميع الوظائف العمومية وكل الخدمات والأعمال العمومية».