اختار موقع اليومية الإلكترونية الإماراتية السوبر مباراة المنتخب المغربي ضد المنتخب الإنجليزي في مونديال مكسيكو 86 ضمن قائمة تضم أجمل 10 مباريات عربية عبر تاريخ المونديالات التي شهدت مشاركة منتخبات عربية، وعاد الموقع لكل صغيرة وكبيرة في المباراة من خلال التذكير بلائحتي المنتخبين، حيث تشكلت حينها لائحة المنتخب الوطني في تلك المباراة من الأسماء التالية: في حراسة المرمى بادو الزاكي، بقية اللاعبين خليفة وبياض والبويحياوي ولمريس (الوداني) وخيري والظلمي والتيمومي وبودربالة وكريمو وميري (السليماني) ومدرب الفريق الإطار الذي أحب المغرب حتى النخاع إلى حد إعلان إسلامه وإلى حد التفريط في تعاقده مع بلده الأم البرازيل. أما المنتخب الإنجليزي فضم العناصر التالية: شيلتون- ستيفنس وبوتشر وفينويك وسانسوم وويلكينز وهودل وروبسون (هودج) ووادل ولينيكر وهايتلي (ستيفنس) ووضع الموقع قراءة تقنية للمباراة حتى يتسنى للمتتبع العربي، الذي لم يشاهد المباراة لأسباب تتعلق بالعمر أو لطول المدة بالنسبة للجمهور العربي الذي عاين عن قرب ذلك الجيل الذهبي للكرة المغربية على الخصوص والعربية على العموم. وهكذا أردف الموقع بالقول أن مواجهة الانجليز كانت حلما بالنسبة للمغاربة الذين كانوا على علم بكل صغيرة وكبيرة عنهم وعن نجومهم خصوصا الحارس العملاق بيتر شيلتون وبراين روبسون وراي ويلكينز وغلين هودل وغاري لينيكر ووودل وفنويك. وبهذه المعطيات كانت كفة الانجليز الأرجح لتحقيق الفوز وبنتيجة كبيرة. وأكد مدرب المغرب، البرازيلي المهدي فاريا قبل المباراة: «نحترم الانجليز، وندرك قوتهم جيداً»، مضيفا: «ليس لدينا ما نخسره ومباراتنا ضدهم لا تختلف كثيرا عن مواجهتنا الأولى ضد بولندا». وتابع: «وجودنا في المكسيك من أجل تشريف الكرة الإفريقية والعربية، ولدينا لاعبين بإمكانهم تحقيق هذا الإنجاز». وأشار الموقع إلى أن الانجليز دخلوا المباراة مصممين على الفوز متناسين أنهم في مواجهة منتخب له حقه المشروع في المنافسة على إحدى البطاقتين. وكان للعامل النفسي أثره الكبير على اللاعبين الانجليز، في الوقت الذي كان يجب على لاعبي المدرب الشهير بوبي روبسون تفادي السقوط في هذا الفخ لأنهم دفعوا ثمنه غاليا. وأشار الموقع إلى أن فاريا نصح لاعبيه بعدم التسرع والتخوف من الانجليز وحثهم على خوض المباراة بجدية وحزم كبيرين وتفادي مسايرة لاعبي المنتخب الخصم في إيقاعهم. وأضاف الموقع أن انجلترا عانت الأمرين وكان من الصعب عليها بعشرة لاعبين تحقيق ما عجزت عنه عندما كانت صفوفها مكتملة. وثمّنت السوبر حفاظ اللاعبين المغاربة على برودة الأعصاب والسيطرة على وسط الملعب وسد المنافذ عبر الأجنحة. ونجاح المنتخب الوطني في انتزاع نقطته الثانية في النهائيات وبات وضعه أفضل من الانجليز ، الذين أنهوا الجولة الثانية في المركز الأخير بنقطة واحدة