سلط بحث جديد الضوء على اضطراب نفسي نادر يعرف ب`"متلازمة مؤشر الرائحة" يقتنع من يعانون منه أن رائحة كريهة جدا تنبعث منهم بشكل دائم ما يدفعهم إلى العزلة وحتى محاولة الانتحار. ونقل موقع "هيلث داي نيوز" الأمريكي مؤخرا عن الدكتورة كاتارين فيليبس, بروفيسورة علم النفس والتصرفات الإنسانية في جامعة براون, قولها إن المرضى يعانون بشدة من هذا الاعتقاد الخاطئ ويبقون عاجزين عن التحرك كما ترتفع احتمالات لجوئهم إلى الانتحار, إلا أنها لفتت إلى أن المفاجئ أن دراسات قليلة جداً أجريت بشأن هذا الاضطراب غير المعروف كثيراً. وأوضحت بأن هذا "الاضطراب وصف حول العالم طوال أكثر من عقد, والمريض مقتنع بأن رائحة كريهة تنبعث من جسمه, وهو أمر لا يتنبه له كثير من الناس". يشار إلى أن معدي الدراسة راقبوا 20 مريضاً معدل أعمارهم 33 سنة يعانون من هذه المتلازمة منذ كانوا في ال`15 أو ال`16 بغية تحديد خصائصها العامة. وتبين أن المتطوعين أمضوا ما بين 3 و8 ساعات في التفكير السلبي بشأن رائحتهم والعديد منهم قاموا بالنشاطات عينها طوال ساعات من اليوم للتخلص من الرائحة, حتى أن بعضهم استخدموا صابونة كاملة. وأظهرت الدراسة بأن 85 بالمائة من المشاركين كانوا مقتنعين بدقة تصورهم رغم أن أحداً لم يوافقهم الرأي وثلاثة أرباعهم يشعرون بأن الآخرين يلاحظون وجودهم بسبب "رائحتهم". وفسر أحد معدي الدراسة أن هؤلاء المرضى كانوا يفسرون قيام شخص قريب منهم بحك أنفه أو فتح الباب لأي سبب كان بأنه دليل على أن رائحتهم مقززة.