أكد أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، خلال المجلس الإداري لأكاديمية القنيطرة، المنعقد الثلاثاء الأخير، أن الدورة الثامنة من المجلس تأتي بعد أقل من ستة أشهر من انعقاد الدورة السابعة خلال شهر يوليوز 2009اخشيشن يتوسط اجتماع القنيطرة (خاص) وأضاف أن ذلك يجري لاعتبارين متلازمين يعد كل منهما مقدمة للآخر ونتيجة له، أولهما، حسب الوزير، "أننا كمجلس إداري، تعاهدنا على عقد دورة لمناقشة ميزانية 2010 قبل متم السنة الحالية". وثانيهما، يضيف اخشيشن، "أننا بعقدنا لهذه الدورة، نحرص على تطبيق القانون 07.00 المحدث للأكاديميات، الذي ينص في مادته الخامسة على أن يجتمع مجلس الأكاديمية بدعوة من الرئيس، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وعلى الأقل مرتين في السنة، لوضع حصيلة الانجازات ومراقبة مدى تنفيذ القرارات المتخذة وحصر القوائم التركيبية للسنة المالية المختتمة، لتحديد البرنامج التوقعي وحصر ميزانية السنة الموالية". واستعرض الوزير مجموعة من المنجزات، التي تحققت في مجال استقرار المنظومة وتوفير شروط السير بها نحو الأهداف المرصودة، داعيا إلى ضرورة تكاثف الجهود لإنجاح الإصلاح. وخلص الوزير إلى أن الدخول المدرسي الحالي 2009-2010 يتميز بشروع الوزارة في تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي، بغية توفير مقومات تأهيل المنظومة التربوية ومعالجة إشكالاتها البنيوية. في حين أكدت تقارير اللجن الست للمجلس الإداري على تثمين التجربة منذ يوليوز إلى اليوم، كما قدمت توصيات عديدة همت جوانب مختلفة لمنظومة التربية والتكوين. وأجمعت كل التقارير على ضرورة إحداث مركز جهوي للتكوين المستمر في المقر السابق للمركز التربوي الجهوي بالفوارات. من جهته، أوضح عبد اللطيف اليوسفي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، جهة الغرب الشراردة بني احسن، بعض المؤشرات الأساسية للتمدرس بالجهة، وذكر بأهم المنجزات التي حققتها الأكاديمية على امتداد سنة 2009 مميزا بين استراتيجيات واعدة في مقدمتها: الاسترجاع التدريجي للثقة في الإدارة التربوية، وفي مقدمتها إدارة الأكاديمية التي فتحت ذراعيها لكافة الفاعلين والشركاء، مما أثمر بداية بلورة أنوية صلبة لحلفاء الإصلاح والتغيير يبنون جميعا جسور الثقة المتبادلة، وتوسيع دائرة الشراكات مع هيئات ومؤسسات مختلفة لتطوير أداء المؤسسات وخاصة في مجال الحياة المدرسية، وربح رهان تفعيل لجان المجلس الإداري بأسلوب جديد ومنفتح على فعاليات قادرة على التطوير، وخلق لجان جديدة، كلجنة الشراكة والإعلام، كان لها الأثر الكبير في اقتراح دعامات جديدة للتجديد والتطوير وتعزيز أعمالها وقوتها الاقتراحية بأنشطة مختلفة. وسجل اليوسفي إنجازات مرتبطة بمجالات ومشاريع البرنامج الاستعجالي الجهوي، سواء تعلق الأمر بالتحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى حدود 15 سنة أو بحفز روح المبادرة والتميز في الثانوي التأهيلي أو بتحصين مكتسبات التعليم في كافة المستويات، أو بتحسين جودة التربية بالجهة أو بتوسيع شبكة المؤسسات التعليمية وتأهيلها أو بتدبير التجهيز والممتلكات أو بالتدبير المالي... وتركزت مناقشة الأعضاء حول الإجماع على تثمين التجربة والمطالبة بمزيد من انخراط الجميع لتعزيز مجهودات الإصلاح، خاصة إصلاح المؤسسات وتكثيف التكوين المستمر وتحسين شروطه وظروفه، والعناية بالتعليم الأولي خاصة في العالم القروي والسير في نهج يتميز بالمزيد من ترشيد الإمكانات المادية والبشرية المتاحة للجهة. واستغلت هذه المناسبة لتذكير وزير التربية الوطنية بضرورة الانفتاح على المكونات النقابية والتعليم الخصوصي وتشجيع التعليم الأولي، وقدمت العديد من المقترحات التي اعتبرت جيدة وداعمة لمجهودات الإصلاح من مثل: تعزيز الجهوية واللامركزية واللاتمركز والتفكير في أساليب مختلفة لدعم المدرسة العمومية كاعتماد مبدأ الإحسان المعرفي واستثمار الفضاءات الخارجية للمؤسسات واحتضان المقاولة للمدرسة. وبعد المصادقة بالإجماع على برنامج العمل ومشروع ميزانية 2010، نوه رئيس المجلس بالقيمة العالية للتدخلات وبالروح الإيجابية التي تتسم بها العلاقات داخل هذه الجهة والمبادرات التي تسير في اتجاه التعبئة من أجل المدرسة. وحضر أشغال الدورة الثامنة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، على الخصوص والي جهة الغرب وعامل إقليمالقنيطرة، وعامل سيدي قاسم ، ورؤساء المجالس المنتخبة وعدد من المنتخبين والفرقاء الاجتماعيين.