تقضي حبيبة حكيم، أم لابنين (سلمى وسفيان)، عقوبة سجنية بالسجن البلدي في برشيد، بعد مطالبتها، وباقي الورثة، بإجراء قسمة عادلة، لاستفادة من أرض، واقعة في دائرة الكراطمة في سيدي حجاج، بإقليم سطات، رفقة باقي الورثة. ويقول عبد العالي السطيلي، زوج حبيبة إن زوجته فوجئت بحكم يتهمها بالترامي على أرض ليست لها، وحكم قضائي يقضي بسجنها رفقة ابنتها، التي لم تتجاوز سنتها الثانية، مع وريثين آخرين. وتعود أطوار قصة حبيبة إلى غشت الماضي، بعد قرارها، وأربعة ورثة، منع أحد الأشخاص، كان يستغل أرضا في الزراعات البورية، من حرث الأرض المتنازع حولها، وتوجهت مع خمسة ورثة آخرين، إلى نائب الوكيل العام للملك في سيدي حجاج، لتقديم شكايتهم، ليأمرهم الوكيل العام بتوقيع وثيقة تسمح لمستغل الأرض باستغلالها مجددا، وبعد رفض حبيبة ووريثين آخرين، التوقيع على الوثيقة، حسب رواية زوج حبيبة، أمر نائب الوكيل العام للملك باعتقالهم للتحقيق معهم. زوج حبيبة، وبعد عودته من مدينة تونفيت، التي كان يعمل فيه بناء، يقول إنه فوجئ لما قدم إلى درب مولاي الشريف، بالحي المحمدي، في الدارالبيضاء، للاحتفال مع أسرته بعيد الأضحى، بخبر وجود زوجته في السجن، رفقة ابنته وتشرد ابنه. وأضاف "صدمت لما سمعت أن زوجتي وابنتي الصغيرة في السجن لأزيد من شهرين". وقال محامي حبيبة، في اتصال مع "المغربية"، إن الأخيرة متابعة في قضية الترامي على أرض ليست أرضها، وأن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطي، تؤكد في شهادة الملكية، أن حبيبة لها الحق في الأرض المتنازع حولها، والمسماة "بلاد بن عبد السلام"، بالرسم العقاري عدد 20750 . وأكد عزمي عبد الإله، محامي حبيبة، أنه، لأول مرة، يصدر حكم من ابتدائية سطات، يقضي بسجن ملاك لرسم على الشياع، وقال "هذا حكم لا يستند إلى نص قانوني واضح، ونحن في إطار تحضير الدفعات لاستئناف الحكم الصادر في حق حبيبة".