بات حزب "النهضة والوحدة" في إسبانيا، الذي يتزعمه المغربي، مصطفى بقاش، يقلق المسؤولين الإسبان، إذ يرون أن الحزب بدأ يسابق عقارب الساعة لتنظيم صفوفه، قصد الحصول على تمثيلية أوسع في الانتخابات المحلية الإسبانية سنة 2011. ويعتزم الحزب، الذي يعتبر الإسبان زعيمه مقربا من الرباط، الاعتماد على أصوات حوالي مليون و300 ألف مسلم، بينهم 700 ألف مغربي، يعيشون في إسبانيا. ويزيد هذا الرقم بكثير عن عدد الأصوات، التي حصلت عليها ثلاثة أحزاب إسبانية، هي اليسار الموحد، والتحالف والوحدة، والحزب الوطني الباسكي، خلال الاستحقاقات الأخيرة. وتأسس حزب "النهضة والوحدة" في أوائل السنة الجارية في مدينة غرناطة، و"يهدف إلى خدمة جميع المواطنين، وليس خدمة جهة معينة"، حسب ما ورد في نشرة داخلية للحزب. وينصب الحزب نفسه كممثل للمواطنين الإسبان، بمن فيهم المتحدرون من بلدان الهجرة، ويستغرب "كيف يمكن للسياسيين الإسبان، الذين يزعمون أنهم يريدون دعم المهاجرين ومحاولة حل مشاكلهم، النجاح في مهمتهم، إذا كانوا لم يهاجروا، لا هم ولا أولادهم". ويقول المسؤولون في الحزب إن "من بين الأهداف، التي يسعون إلى تحقيقها، الأخذ بعين الاعتبار الإسلام في العمل السياسي، باعتباره يشكل عاملا حاسما للحفاظ على الأخلاق في المجتمع الإسباني"، موضحين أن هذا لا يتنافى مع احترام الدستور الإسباني، ورفض الإرهاب كوسيلة لممارسة السياسة. ويسعى الحزب إلى التقدم إلى الانتخابات البلدية المقبلة، سنة 2011، إذ يعتزم تغطية بين 70 و80 في المائة من مجموع التراب الإسباني، بهدف ربح مقاعد في مجالس البلديات المهمة.