عثر الجيش الباكستاني، في المنطقة القبلية جنوب وازيرستان، إثر هجوم ضد حركة طالبان، على جواز سفر باسم سعيد بهاجي، مغربي من جنسية ألمانية، صادرة في حقه مذكرة بحث دولية لتورطه في هجمات 11 شتنبر 2001، بالولايات المتحدة. وقالت صحف وقنوات تلفزيون إسبانية، أمس الجمعة، إن الجيش الباكستاني عثر، أيضا، على جواز سفر راكيل غارسيا، مواطنة إسبانية، تزوجت عامر عزيزي، مغربي مقيم في إسبانيا، ويعتبر أحد زعماء تنظيم القاعدة، ومتورطا في تفجيرات 11 مارس، بالعاصمة الإسبانية مدريد، سنة 2004. وتجري في حق سعيد بهاجي مذكرة بحث دولية، بتهمة انتمائه إلى خلية هامبورغ الإرهابية، التي وفرت الدعم اللوجستيكي والمالي لمرتكبي هجمات 11 شتنبر. وكان بهاجي يعيش مع محمد عطا، الذي يعتبر زعيم الخلايا الأربع المسؤولة عن هجمات 11 شتنبر، واختطف الطائرة، التي صدمت أحد برجي مركز التجارة العالمي، بنيويورك. ويعتقد أن بهاجي كان خبير الإنترنت داخل الخلية، وكان اختفى قبل وقت قصير من وقوع الهجمات. ويحمل جواز سفر بهاجي ختم السلطات الباكستانية في 4 شتنبر 2001، ما يثبت، حسب المخابرات الباكستانية، "أنه دخل باكستان أياما قليلة قبل وقوع هجمات 11 شتنبر". وانقطعت أخبار المواطنة الإسبانية، راكيل، عن أسرتها التي تعيش في مدريد، منذ سنة 2001، وهي زوجة عامر عزيزي، المغربي المقيم بإسبانيا، والمبحوث عنه من قبل العدالة، لتورطه في تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد. وعندما توجهت الشرطة الإسبانية لإيقاف عزيزي، يوم 13 نونبر 2001، فر إلى إيران، بينما سافرت زوجته راكيل، التي اعتنقت الإسلام، رفقة أبنائها الثلاثة، إلى الدارالبيضاء، لتنقطع أخبارها، إلى حين العثور على جواز سفرها في باكستان. وتدرس المخابرات الباكستانية، حاليا، جوازي سفر سعيد بهاجي وراكيل غارسيا، للتأكد من معطيات قد تفيد العثور على المبحوث عنهما.