يصنف برنامج لشركة الهواتف المحمولة الإسبانية "موبي ستار"، سبتةالمحتلة كمدينة مغربية. ويرجع المسؤولون في الشركة هذا المعطى إلى "عطب واقع في البرنامج المستعمل في مصلحة مستخدمي بطاقات شحن الهواتف المحمولة". واكتشف هذا المعطى عندما لاحظ مواطن إسباني (ف.أ.ف.ج) أن الشركة المذكورة وضعت في العقد، الذي وقعه معها للاستفادة من خدماتها، أن مسقط رأسه هو المغرب، في إشارة إلى مدينة سبتةالمحتلة. وأفاد (ف.أ.ف.ج) أن هذا المعطى يوجد في عقود كل مستخدمي بطاقات شحن الهواتف لشركة "موبي ستار"، المتحدرين من مدينة سبتة. وقلل المسؤولون في "موبي ستار" من أهمية ما أسموه ب"الخطأ"، موضحين أن الأهم هو اسم ورقم بطاقة التعريف، ورقم هاتف الزبون. وليست هذه أول مرة تعتبر فيها جهات إسبانية ثغري سبتة ومليلية مغربيين، إذ أن شريط فيديو كان أنجزه الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم، بمناسبة الإعداد للحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، استثنى من خريطة إسبانيا مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، وجزر الكناري. وسبق لصحيفة "اليوم" الإسبانية، وهي الأوسع انتشارا في جزر الكناري، أن دعت حكومة مدريد إلى تسليم مدينتي سبتة ومليلية السليبتين إلى المغرب. وقالت الصحيفة الإسبانية إن تسليم المدينتين إلى المغرب سيكون أمرا "منطقيا"، لأن كلا الثغرين "يوجدان في قارة أخرى غير أوروبا، ولهذا، فالمدينتان تنتميان للأفارقة وليس للأوروبيين، وبالطبع، ليس للإسبان". واستندت الصحيفة إلى تقرير إخباري، كانت نشرته الأسبوعية الأميركية "نيوزويك"، في أحد أعدادها في يونيو الماضي، حول المستعمرات في العالم. وكانت المجلة الأميركية حددت المستعمرات الإسبانية السبع، التي يعيش فيها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، في مدينتي سبتة ومليلية، وجزر الكناري، وصخرة فيليث دي لا غوميرا، وصخرة الحسيمة، والجزر الجعفرية، وجزر البليار.