كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الشرطة بعين تاوجطاط ألقت القبض، أمس الثلاثاء، على المدعو طارق (ل)، نائب رئيس الجماعة القروية "لكسير"، من حزب التجمع الوطني للأحرار، كان مبحوثا عنه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتهمة "الترويج الدولي للمخدرات"، منذ 31 غشت الماضي. ففي وقت سابق، ألقت شرطة عين تاوجطاط،، حسب المصادر نفسها، القبض على مروج للمخدرات بالمدينة، الذي صرح أن مزوده شخص يدعى طارق (ل). وبعد نصب كمين له، استطاع الهرب على متن سيارة مرقمة بالخارج، بعد أن شعر بوجود الشرطة تراقبه، مشيرة إلى أن المعني بالأمر جرى إيقافه في الساعة الواحدة صباحا من أمس الثلاثاء من أجل تعميق البحث معه من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس. وكانت تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعاون وثيق مع مصالح أمنية أخرى، مكلفة بمحاربة الجريمة المنظمة، مع 17 بارون مخدرات، ألقي عليهم القبض، أخيرا، قادت إلى كشف أن شبكة إجرامية تنشط في مجال المتاجرة في المخدرات الصلبة، تتكون من 50 متهما، 30 منهم جرى تحديد هوياتهم، ويجري البحث عنهم من طرف الأجهزة الأمنية المختصة. وأبرزت مصادر متطابقة أن 6 من أفراد الشبكة جرى إيقافهم وتقديمهم إلى العدالة، بعد أن ضبطت بحوزتهم كميات مهمة من الكوكايين مخبأة بعناية في موازين إلكترونية. ويتعلق الأمر بكل من محمد جوهري الملقب ب "الرايس"، وهو برلماني سابق من حزب التجمع الوطني للأحرار بمكناس، ولحسن الملقب ب "الحمق"، وأيضا ب "جونفر"، و"حسن 17"، والمتهم حميد(ي) وحسن (د)، الملقب ب "العروبي"، ومحمد كرطاش، وحميد (ه) العقل المدبر لهذه الشبكة الإجرامية، التي يقول الخبراء إنها في طور النمو على الصعيد الوطني. وأكدت المصادر أن الشبكة نجحت في إنشاء فروع لها في مجموع التراب الوطني، وتوسعت في عدة مدن كبرى من بينها أكادير، والدارالبيضاء، وتمارة، ومكناس، وفاس، وطنجة، والناظور، ومنطقة الغرب، وبشكل خاص في الأقاليم الجنوبية. وأفادت أن هذه الشبكة استفادت من تواطؤ العشرات من أفراد الشرطة القضائية، الذين كانوا يتوصلون أسبوعيا برشوة تتراوح بين 5 آلاف و7 آلاف درهم، جرى التوصل بها من أحد المتهمين، على مستوى حي الزهوية في محطة البنزين "رحاب" في الطريق المؤدية إلى خارج مكناس في اتجاه مدينة فاس. وأضافت أن "تورط عدد من السياسيين المنتمين إلى المنطقة الوسطى والصحراء أمر غير أخلاقي"، مشيرة إلى أنه "جرى استغلال العديد من الوظائف والمهام السامية في تمكين هذه الشبكات من الحماية اللازمة، قصد التهرب من الملاحقة الأمنية، وتهريب المخدرات بلا مشاكل، وجرى تعداد مئات من العمليات التي نفذت على هذا المنوال، وغالبا ما يجري نقلها في سيارات هؤلاء المسؤولين، قبل أن يجري تجميع الكميات الكبيرة في إحدى الفيلات بمدينة الصخيرات، في انتظار توزيعها على كل مدن المملكة".