أكدت مصادر مطلعة من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تخوفا كبيرا يسود أوساط بعض المحترفين المغاربة في أوروبا، بسبب الأخبار، التي تناقلتها، في وقت سابق، وسائل الإعلام الوطنية والدولية حول الأجواء داخل معسكرات الأسود. وأضافت المصادر ذاتها أن يونس قابول، لاعب فريق بورتسموث الإنجليزي، ونور الدين امرابط، لاعب ب س ف أيندهوفن الهولندي، وميمون أزواغ، مهاجم بوخوم الألماني، "عبروا عن رغبة ملحة في الالتحاق بالأسود، والدفاع عن ألوان منتخب بلدهم الأصلي"، غير أنهم اشترطوا على حسن مومن وعلى جامعة الكرة، الوقوف عن كثب على معسكرات المنتخب الوطني، والوقوف على الأجواء، التي تسود بين لاعبي المنتخب الوطني من جهة، وبين اللاعبين والطاقم التقني وأطر إداريي الجامعة، من جهة أخرى. وحسب مصادر "المغربية" فإن هؤلاء المحترفين سيعطون موافقتهم النهائية للالتحاق بالمنتخب الوطني، مباشرة بعد اطمئنانهم على سلامة الأجواء، وخوضهم أولى الحصص التدريبية رفقة المجموعة. وقالت مصادرنا إنها ليست المرة الأولى التي يشترط فيها المحترفون من أبناء الجيل الثاني والثالث على الجامعة مثل هذا الشرط، فسبق لمنير الحمداوي، نجم أزيد ألكمار الهولندي، أن طلب من الجامعة الوقوف بنفسه على واقع الأجواء بالمنتخب، قبل حمله القميص الوطني في مباراة الجولة الافتتاحية من التصفيات المزدوجة 2010، أمام الغابون. وصرح حسن مومن، المنسق العام للجنة التقنية المشرفة على الأسود، في وقت سابق، أن قابول لا يمانع في الدفاع عن قميص منتخب بلده الأم، غير أنه يتخوف من وجود مشاحنات بين اللاعبين، كما ورد في عدد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية. وترك حسن مومن باب عودته من الجولة الأوروبية مفتوحا، بعد أن سافر متأخرا، السبت الماضي، بسبب عراقيل في حصوله على تأشيرة دخول الأراضي الفرنسية، إذ كانت الأخيرة، وجهته الأولى على اعتبار وجود عدد كبير من المحترفين المغاربة في دوري الدرجة الأولى والثانية، قبل التوجه صوب بلجيكا وهولندا. يشار إلى أن كريم عالم، مستشار رئيس الجامعة، ورئيس لجنة العلاقات الدولية، رافق مومن في رحلته إلى أوروبا للوقوف على الوضعية القانونية للاعبين المعنيين.