انتهى شجار بين شابين يقطنان في الحي ذاته، مساء الجمعة الماضي، بشارع 6 نونبر، في تراب مقاطعة ابن مسيك، بالدارالبيضاء، بإصابة أحدهما بجروح خطيرة، بعد تلقيه ثلاث طعنات، نقل على إثرها في حالة خطيرة إلى مستشفى سيدي عثمان، لتلقي العلاج. وذكر شهود عيان أن الشابين الصديقين، تعاركا مباشرة بعد تناول وجبة إفطار رمضان، وتبادلا اللكمات، قبل أن يتدخل عدد من أبناء الحي لفض الشجار عدة مرات، مشيرين إلى أن أحدهما، وهو الأصغر سنا، توجه صوب منزلهم، وجلب سكينا من الحجم المتوسط، وعاد يبحث عن الضحية، لينتقم منه. وأوضح الشهود أن المتهم أمسك خناق الضحية، أمام أنظار رواد مقهى يقع بالشارع المذكور، ووجه له الطعنة الأولى في الجهة اليسرى، ثم أردفها بطعنة ثانية في الظهر، وثالثة في العنق، ليسقط بعدها الضحية مضرجا في دمائه، وهو ينزف بقوة. وأبرز الشهود ذاتهم أن المتهم ظل يحوم حول الضحية لثوان معدودات، وهو يلوح بسكينه، وبدا مصدوما لما اقترفته يداه، قبل أن يطلق ساقيه للريح نحو وجهة غير معلومة، إذ لم يتمكن أحد من إيقافه. وقال الشهود إن عناصر الوقاية المدنية تأخرت في نقل الضحية إلى المستشفى، إذ لم يحضروا إلا بعد مرور أزيد من نصف ساعة على إصابة الضحية. ونقل الضحية في حالة خطيرة إلى مستشفى سيدي عثمان، وأكد مصدر مطلع أنه ما يزال يرقد حاليا تحت العناية المركزة، في حين ما تزال عناصر الأمن، التي انتقلت إلى مسرح الجريمة، تبحث عن المتهم. وبادر عدد من شباب الحي إلى تطويق مكان سقوط الضحية، وعملوا على جلب كمية من البنزين وإحراق دم الضحية، خوفا من استعماله في أعمال شعوذة.