بعد التحاقه ب"لمشاهب"، قرر الشادلي التسجيل بالمعهد الموسيقي الكائن بشارع باريس، بالدارالبيضاء، ليبدأ رحلة جديدة في عالم الفن، ويتمكن من تسلق الدرجة الأولى من سلم النجاح والمجد من خلال روائعه، التي ساهم بها في إغناء ريبيرتوار لمشاهب.في صيف 1974، ساهم الشادلي، في أول ألبوم للمجموعة بأغنية، حملت اسم "حب الرمان"، التي ذكر فيها اسم "لمشاهب" من خلال قوله: هذا حب الرمان تساس في الخريف هذا عودو عطشان وقرب يجيف نظرا واش اللي به لغرام يبرا يظهر يا صاحب لهوا من صفاتو شاعلة فيه لمشاهب ما يصيب صبرا يبكي مسكين ما تقطعو دمعاتو كما ضم الألبوم نفسه أغنية "الخيالة"، التي كتبها صديق المجموعة بولمان، وأغنيتي "الواد"، و"أمانة" من كلمات و تلحين الراحل محمد باطما. شكل الألبوم الجديد، الذي حققت خلاله لمشاهب نجاحا منقطع النظير، الانطلاقة الحقيقية للشادلي وللمجموعة، التي تلقت عشرات الدعوات لإقامة حفلات بمختلف البلدان الأوروبية، ما جعلها تدخل عالم الشهرة في وقت وجيز. بعد رائعة "حب الرمان"، كتب الشادلي ولحن العديد من الأغاني الناجحة منها أغنية "هاذ الشي مكتوب"، التي ساهمت مجموعة لمشاهب في الحفل التأبيني، الذي خصص لأسطورة ناس الغيوان الراحل بوجميع أواخر سنة 1974. كما أبدع في أغنيتي "يا اهلي" والخيالة، اللتين أصبحتا من أناشيد الطلبة، وأغنية الفنان التي صور من خلالها معاناة المبدع بقوله: "الكل في حياتو هاني إلا انت انت يا فنان فيك حمام السلام فيك لوناس" إلى أن يقول "الفرجة بغات لهنا والاكتفاء الذاتي في القوت لا حقوق لا ضمانة بلا ماء ما عاش الحوت" طيلة مساره الفني ساهم الشادلي بالعديد من الأغاني الناجحة، التي تجاوزت 50 أغنية، أغنت ريبرتوار مجموعة لمشاهب من قبيل "مجمع العرب"، و"يا اهلي"، و"الطالب"، و"جوال"، و"غارو منا"، "وعش النسور"، و"هادي والتوبة"، و"القارة السمرا"، و"البترول" و"إلى الأمام" وغيرها من الأعمال التي ستظل موشومة بذاكرة الفن المغربي الملتزم.