أدت الأمطار الغزيرة المتساقطة، ليلة الأربعاء/الخميس، في مدينة تونفيت، بإقليم خنيفرة، إلى انهيار ستة منازل، ونفوق أبقار وأغنام، وتشريد مجموعة من الأسر، التي تفاجأت بأمطار وصفتها مصادر "المغربية" بالطوفانية. وحُوصرت أسر أخرى في المدينة، بعد أن غمرت المياه المنازل والأحياء المجاورة، واضطرت السلطات المحلية في المدينة إلى انتزاع أسقف بعض المنازل، لإنقاذ المواطنين ممن وجدوا أنفسهم عالقين في أكواخهم. وحسب مصادر "المغربية"، فإن الزخات المطرية الكثيفة، بدأت في التساقط في حدود السادسة من مساء أول أمس الأربعاء، أثناء تناول الأهالي وجبة الإفطار، ما أدى إلى حالة من الخوف والهلع. كما تسببت الأمطار في انقطاع التيار الكهربائي، وبقيت الأسر إلى حدود منتصف يوم أمس الخميس، بلا ماء صالح للشرب، بعد أن تضررت القنوات الموصلة للماء إلى المدينة بفعل الأمطار. من بين الأحياء الأكثر تضررا في تونفيت، استغرفور، وأشمخان، وأيت عبدي. كما لم تسلم الدواوير المجاورة للمدينة من الأمطار، التي أتت على منازل وشردت أسرا. وقضت الأسر المتضررة من فيضانات مياه الوديان الليل في العراء، خوفا من انهيار جدران المنازل. وفي الوقت الذي لم تُسجل أي خسائر في الأرواح، نُقل الجرحى والمتضررون من الأمطار إلى مستشفى في مدينة ميدلت. وقال رشيد أباليت، أب لستة أطفال، من سكان تونفيت، في اتصال مع "المغربية"، إنه تفاجأ، كباقي السكان، بالأمطار الطوفانية، عندما كانت أسرته تستعد لتناول وجبة الإفطار. كما أدى فيضان واد قرب منزله إلى نفوق بقرته وأغنامه. وتوجد أسرة رشيد منذ ليلة الأربعاء في العراء بعد انهيار بيتها. وساهم تدخل السلطات المحلية في المدينة في التقليل من وقع فيضان الوادي على الأسر، إذ تدخلت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإبعاد المواطنين عن البيوت القابلة للانهيار.