سيعيد المغاربة، ابتداء من منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة المقبلين (20 و21 غشت الجاري)، عقارب ساعاتهم إلى زمنها الأصلي، الذي يوافق التوقيت العالمي الموحد "غرينتش".بعد ما شهدت المملكة إضافة ستين دقيقة إلى التوقيت الرسمي، منذ منتصف ليلة الحادي والثلاثين من ماي الماضي، بناء على قرار حكومي صادر في وقت سابق. ويتزامن انتهاء اعتماد التوقيت الصيفي، الذي اعتمدته المملكة خلال الشهور الثلاثة الماضية، مع حلول شهر رمضان المقبل. وأبرز مسؤول في وزارة تحديث القطاعات العامة أن إضافة ساعة كاملة إلى التوقيت الرسمي للمملكة للسنة الثانية على التوالي، من شأنه أن يكون ساهم في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى اقتصاد الطاقة، سيرا على النتائج المحققة السنة الماضية. وأشار المسؤول ذاته ل"المغربية"، إلى أن اعتماد التوقيت الجديد سيمكن المغرب من توفير ملايين الأطنان من الطاقة، بعدما حقق السنة الماضية ما يقرب 50 مليون طن من الطاقة، حسب دراسة أجراها المكتب الوطني للكهرباء، فضلا عن تقليص الحيز الزمني مع شركاء المغرب الجهويين والدوليين، خاصة دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف المسؤول ذاته أن المغرب سطر برنامجا لتقليص استهلاك الطاقة بنسبة تفوق 1 في المائة خلال 81 يوما، مدة امتداد العمل بالتوقيت الجديد، حسب دراسة أعدتها وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة لتحقيق ذلك، مؤكدا أن الظرفية الطاقية الحالية تتميز بنمو متزايد للطلب، بنسبة تتراوح بين 8 إلى 9 في المائة سنويا، والتأخر في وتيرة إنجاز الاستثمارات، بالإضافة إلى الظرفية الدولية في مجال الطاقة، التي تعرف ارتفاعا متزايدا لأثمان المحروقات، وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية، التي أدت إلى انخفاض نسبة إنتاج الكهرباء. وكانت وزارة تحديث القطاعات العامة، أقدمت على تغيير التوقيت الرسمي للمغرب باعتماد توقيت يوازي الفترة الصيفية، بناء على قرار لمجلس حكومي عقد، أخيرا، لدراسة الجدوى من اعتماد التوقيت الجديد، استنادا إلى مقتضى الفصل الأول من المرسوم الملكي رقم 455.67 الصادر بتاريخ 23 صفر1387 (2 يونيو1967) بشأن الساعة القانونية للمملكة، الموافقة للتوقيت الزمني المتوسط لخط الطول "غرينيتش". يذكر أن اعتماد الساعة الجديدة، خلال هذه السنة، تعد المرة الخامسة بعد الاستقلال التي قرر فيها المغرب، إضافة ستين دقيقة إلى توقيته الرسمي، بعد سنوات 1984 و1985 و1989 و2008.