أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس السبت بطنجة، أن المغرب وإسبانيا مصممان على العمل من أجل تكريس المشروع الواعد للاتحاد من أجل المتوسط على أرض الواقع، والسعي سويا نحو إرساء مختلف مكوناته وهياكله.الفاسي الفهري خلال استقبال وزير الخارجية الإسباني مواتينوس وقال الفاسي الفهري في تصريح للصحافة في أعقاب جلسة مباحثات جمعته، أول أمس السبت، بوزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، " لقد تطرقنا لتطور الأوضاع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأعربنا عن تشبثنا المشترك بالمشروع الضخم والواعد للاتحاد من أجل المتوسط". وأشار إلى عزم البلدين العمل خلال الشهور المقبلة على"إرساء مختلف مكونات الأمانة العامة للاتحاد، ولاسيما ما يتعلق بولايته وأعضائه، حتى نتمكن من الانكباب على مشاريع ملموسة". وأضاف الفاسي الفهري "إننا سعداء لاحتضان مدينة برشلونة لمقر الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، بالنظر للإشعاع المتوسطي لإسبانيا ولبرشلونة بشكل خاص". وتطرق الوزيران خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص أنخيل لوسادا، كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية، ويوسف العمراني، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وسفيرا البلدين، إلى تطور العلاقات الثنائية منذ انعقاد الاجتماع الأخير من مستوى عال في دجنبر الماضي بمدريد. وأعرب البلدان بهذه المناسبة عن ارتياحهما لتفعيل الاتفاقيات، التي جرى التوقيع عليها خلال هذا الاجتماع والتي همت مختلف جوانب التعاون الثنائي. وقال الفاسي الفهري "إن المغرب وإسبانيا ينكبان اليوم، من أجل العمل سويا، على القضايا ذات الطابع السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي وكذا ملف الهجرة". وبخصوص ملف الشرق الأوسط، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب يشاطر إسبانيا الرغبة والأمل نفسيهما في استئناف المفاوضات في أقرب الآجال، في أفق التوصل إلى تكريس رؤية الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. كما أكد الفاسي الفهري أنه أطلع نظيره الإسباني على آخر التطورات الخاصة بقضية الصحراء والجهود المبذولة في إطار الأممالمتحدة، من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي. كما شكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الحوار السياسي المنتظم بين البلدين، مناسبة لبحث عدة قضايا أخرى تهم بالأساس بحث العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ولاسيما "الوضع المتقدم" للرباط، وكذا عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.