أفاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أمس الإثنين، أنه تمت هذه السنة برمجة 200 دارا للشباب و50 مخيما من أجل ترميمها وتجهيزها بأحدث التجهيزات والخدمات، ومن بينها حوالي 50 دارا للشباب مبرمجة بالعالم القروي. وأضاف بنسعيد في معرض جوابه على سؤال شفوي بمجلس النواب، حول إحداث دور الشباب بالعالم القروي، أن الوزارة تتوفر حاليا على 670 دارا للشباب، موزعة على مختلف جهات وأقاليم المملكة، منها 378 مؤسسة بالوسط الحضري، و292 مؤسسة في العالم القروي. وأكد بنسعيد أن الوزارة تهدف في إطار مخطط عملها إلى توسيع شبكة دور الشباب بشراكة مع الجماعات الترابية، خاصة القروية منها، وذلك وفقا للخصاص المعبر عنه، مع المساهمة في التمويل ووضع آليات التدبير المشترك لهذه المؤسسات بين الوزارة والجماعات المعنية ووزارتي الفلاحة والتشغيل. وردا على سؤال أخر، أكد بنسعيد أن جل المعالم التاريخية والأثرية المتميزة في المغرب تستفيد من برامج الترميم ورد الاعتبار والتهيئة بشكل مستمر ودائم، مضيفا أنه خلال هذه السنة برمجة إصلاح عدد من المآثر التاريخية مثل الحي البرتغالي بالجديدة، والحائط التاريخي لمسجد حسان بمدينة الرباط، وموقع ليكسوس بالعرائش، وأغمات بمراكش، و وليلي بمكناس، وشالة بالرباط، والمدرسة المرينية بسلا، ومتحف محمد بن عبداله بالصويرة، فضلا عن عدد من الأماكن التاريخية. وأشار إلى أنه تمت برمجة 4 ملايين درهم خلال السنة الجارية من أجل بدء الإصلاحات والدراسات التقنية بهذه المواقع الأثرية، مردفا أن الوزارة تساهم أيضا في ترميم عدد من المعالم التي تقع تحت مسؤولية الجماعات الترابية والمجالس الجهوية، وتواكب وتؤطر هذه الأخيرة في مجال التراث من أجل خلق تكامل بين تدخلات الدولة والمجالس الجهوية والمحلية. ونوه الوزير إلى أن مخطط الوزارة "لا يهدف فقط لترميم هذه المواقع ونسيانها بعد ذلك، بل إلى وضع مخطط سياحي لها يتمثل في جعلها تحتوي على فضاءات ترفيهية وتجارية من أجل خلق رواج اقتصادي داخلها من جهة، وجعلها وجهة سياحية بامتياز للمغاربة والأجانب، وتكريس مفهوم السياحة الثقافية التي توطد الرابط بين الإنسان والمجال".