استطاع مشروع "FLOWER" المدعم من طرف الاتحاد من أجل المتوسط ضمان التكوين والتأطير لفائدة أزيد من 1051 امرأة قروية مشاركة في أشغاله. وأفاد إسماعيل إفتيسن، رئيس جمعية ES MAROC المشرفة على تدبير هذا المشروع بالمغرب، أن الغاية من هذه المبادرة هو تعزيز التمكين الاقتصادي لنساء العالم القروي وتعاونياتهن، خاصة تلك التي تأثرت جراء الأزمة الصحية. وأضاف في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن البرنامج وفر تكوينات تتجاوب مع انتظارات المستفيدات وحاجيات الأسواق الحقيقية من منتجات التعاونيات النسائية القروية، معتبرا أن التجاوب مع البرنامج فاق التوقعات المسطرة، بحيث عبرت المشاركات عن إرادتهن في استباق تحولات الطلب على منتجاتهن، وبالتالي ضمان موقع لائق لما يعرضنه في هذا المجال. وأضاف أن 52 تعاونية نسائية استفادت من هذا التكوين بالحسيمة، و21 تعاونية نسائية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، و29 تعاونية نسائية كذلك بطنجةوتطوان، وأوضح أن مجموع التعاونيات المستفيدة بكلا الجهتين بلغ لحد الآن 102 تعاونية، وأن هذا الرقم سيرتفع مع وتيرة هذا البرنامج الذي انطلق في يوليوز من 2021، ويختتم مع نهاية مارس 2022. وأشار إفتيسن إلى أنه بالإضافة إلى دعم السلطات المحلية والمجالس المنتخبة (جماعة الحسيمة، جماعة خميس أنجرة) والمؤسسات العمومية الشريكة (مكتب تنمية التعاون، المكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، جاء تحقيق هذه النتائج بفضل طاقم شمل 10 مستشارين متخصصين في عدد المجالات، تهم تقوية قدرات النساء والتعاونيات النسائية في مجال التسويق والتسويق الالكتروني والمبيعات، وقنوات التوزيع، وقانون الشغل، والتتبع وتقنيات الاتصال والتواصل، إلى جانب دعم خبراء في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وحقوق الانسان، وتمكين النوع الاجتماعي، وتقنيات وتكاليف التغليف، والشواهد والرخص والسلامة الصحية، وكيفية الاشتراك في منصات التسويق الرقمي لتسويق منتجاتهم وخدماتهم عبر الانترنيت، والتدبير المالي، والحكامة والتسيير في مجال التعاونيات. بعد المحطات المشار إليها، سيقدم مشروع FLOWER أربع دورات تكوينية لفائدة تعاونيات الحسيمة، حول مواضيع التواصل، والريادة النسائية، والتكوين حول جودة مسارات الإنتاج والتوزيع، والتحسيس بالسلامة الغذائية، والتغليف والتعبئة، إلى جانب تكوين بخصوص فرص وإمكانيات الولوج إلى التمويل، والدعم، وميكانيزمات المساعدة المواكبة، وذلك من 28 فبراير إلى يوم الجمعة 4 مارس المقبل، كما سيشهد الشهر المقبل تنظيم مبادرات مماثة أخرى تستهدف دائما تطوير كفاءات النساء المنخرطات في التعاونيات بمختلف المناطق القروية بالجهتين المستهدفتين في هذا الإطار. يشار إلى أن برنامج "فلاور" قدم هذه التكوينات بالحسيمة، وعدد من مناطقها القروية وهي السواني وتفنسا وأجدير ولوطا وسنادة وبني كميل والروادي والمركز القري الروادي دوار أدوز، وبتيفلت وعين عودة والبراشوا ودوار أحواز، وبالمعمورة بجماعة آيت علي أولحسن ودوار آيت بوحو ودوار القريعة جماعة آيت بلقاسم ودورار آيت موسى عين الطلبة (تيفلت) ودوار الاثنين موغال، وجماعة آيت مالك، ودوار مجمع الطلبة، وجماعة آيت أوريبل (الخميسات) ودوار آيت بوبكر أوعيسى ودوار الأمل وجماعة آيت يدين (الخميسات)، ودوار آيت بوزيان، والرماني، وزحليكا الرماني، ومولاي بوسلهام، ومرتيل، والمضيق، وطنجة، وشفشاون، وشفشاون باب تازة، وشفشاون دار أقوباع، وشفشاون بنحمد، وفحص أنجرة، ووزان، وبليونش، وتطوان. وأفاد بلاغ للجهة المنظمة "أن أزمة كوفيد 19 تعتبر بلا شك أكبر أزمة صحية في عصرنا واستدعي إغلاق الحدود بين المغرب والجيبين المحتلين سبتة ومليلية إيجاد حلول اقتصادية متضافرة لدعم المناطق المجاورة لهما، سيما لفائدة مئات النساء اللواتي هن في حاجة إلى ذلك. ويعتبر هذا المشروع متماشيا، أيضا، مع مجمل التدابير المعتمدة لتخفيف تأثير الوباء على الفئات الهشة من السكان، أيضا، لتعزيز قدراتهن على التعامل مع حالات الأزمات بطريقة أكثر استدامة". وانطلاقا من هذا التوجه، التزمت جمعية Es.Maroc.org اعتماد مشروع FLOWER (تعزيز فرص السوق المحلية ل تمكين المرأة وقدرتها على الصمود) الذي يهدف إلى تعزيز التمكين والمرونة الاجتماعية والاقتصادية للنساء العاملات في المناطق القروية في المغرب وتونس في مواجهة ما هو ممكن من الصدمات المستقبلية من خلال دعمهن في أنماط اقتصادية أكثر شمولا واستدامة. وسيتم من خلال هذه المبادرة استهداف النساء القرويات اللواتي ينخرطن في مجموعة من المجموعات المنتجة من المجموعات (بمتوسط 10 أعضاء لكل مجموعة منتجة من النساء و5 مجموعات منتجة من المجموعات النسائية لكل جهة) من الجهات التي تحظى باعتماد هذا المشروع وهي جهة جهة والرباطسلاالقنيطرة وجهة طنجةتطوانالحسيمة. وجرى اختيار هذه المناطق التي يغطيها المشروع، اعتبارا للتداعيات التي أرخت بظلالها على الأنشطة الاقتصادية لمجموعات النساء المنتجات، اللواتي تأثرن بشكل خاص جراء الأزمة الصحية، وصعوبة الوصول إلى الأسواق في الخارج وفي المعارض، بالنظر إلى قيود السفر التي أملتها التدابير الرامية لاحتواء العدوى. ويستهدف المشروع أيضا 20 شابا نشطا (10 في تونس و10 في المغرب) يشتغلون على التوجيه والتدريب في ريادة الأعمال، وتعزيز مهاراتهم الإدارية، والحكامة والتربية المالية للمجموعات النسائية. وتنتمي هذه المجموعات التي يتعاون معها برنامج FLOWER إلى هيئات محلية نشطة – مراكز، وهيئات عمومية، وحاضنات تعمل في مجال خلق المقاولات. وأعلن منظمو البرنامج أن مفتاح وجود خدمات مستدامة ومستقرة في المنطقة، وإنشاء روابط وشبكات مع المجموعات النسائية، يتمثل في إشراك السكان المحليين من هذه المناطق، ليصبحوا في نهاية البرنامج نقاطا مرجعية لمجموعات النساء القرويات. ويتوقع أن يبلغ عدد المستفيدات النهائي بالمغرب وتونس بفضل البرنامج أزيد من 2000 امرأة قروية وحضرية في ارتباط بالمجموعات المنتجة، اللائي سيستفدن من المنتجات عالية الجودة، وأسر النساء (حوالي 1500 مستفيد: في المتوسط 5 لكل أسرة)، وللإشارة فإن مدة البرنامج تبلغ 9 أشهر.