نظم المركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش-آسفي، نهاية الأسبوع الماضي، زيارة لفائدة المستثمرين للمنطقة الصناعية سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، الواقعة على بعد 20 دقيقة من مدينة مراكش، للوقوف على البنى التحتية التي تتمتع بها المنطقة الصناعية والاستماع لتجارب المستثمرين الذين طوروا مشاريعهم بالمنطقة. جاء ذلك، خلال لقاء خصص لعرض المؤهلات الصناعية لجهة مراكش-آسفي، وإطلاق دعوة لمشاريع بناء وحدات صناعية بالمنطقة الصناعية سيدي بوعثمان، بحضور عامل إقليم الرحامنة ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش-آسفي، والمديرة العامة للصناعة بالنيابة،وممثلين عن وزارة الصناعة. ويندرج هذا اللقاء في إطار الدورة الثانية ليوم الأبواب المفتوحة التي ينظمها المركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش-آسفي لفائدة كافة الفاعلين في مجال الاستثمار، بعد الدورة الأولى التي سلطت الضوء على فرص الاستثمار بسيدي كاوكي، التابع ترابيا لإقليمالصويرة، والتي نظمت في مايو 2021. وسيجري خلال هذه العملية، طرح 44 قطعة أرضية بمساحة تتراوح بين 230 و15000 متر مربع للمستثمرين الذين يحملون مشاريع ذات قيمة مضافة ومحدثة لمناصب شغل بثمن متوسط يبلغ 240 درهم للمتر المربع. ويعد طلب المشاريع ثمرة عمل جماعي برعاية ولاية جهة مراكش-آسفيوإقليم الرحامنة، بشراكة مع مجموعة العمران بجهة مراكش-آسفي والمديرية الجهوية لوزارة الصناعة والتجارة والوكالة الحضرية لقلعة السراغنة-الرحامنة وجماعة سيدي بوعثمان. وحسب محمد أمين سبيبي، مدير قطب الدفع الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي، فإن المركز الجهوي للاستتمار، استقبل على مدار العامين الماضيين، العديد من الطلبات بخصوص قطع أرضية صناعية مهيكلة وتنافسية من قبل شركات محلية ووطنية ودولية، مبرزا أن هذه الطلبات لم تتراجع رغم جائحة كوفيد 19. وأضاف سبيبي، أن طرح 44 قطعة أرضية غير مهيأة، تأتي كاستجابة أولية في انتظار تطوير مناطق صناعية جديدة حول القطب الصناعي واللوجستي المستقبلي لحربيل. وأكد أن لجنة ستقوم بانتقاء أولي للمستثمرين وفقا لشبكة تقييم شفافة تمنح الأولوية للمشاريع ذات قيمة مضافة ومحدثة لمناصب الشغل والمشاريع المخصصة للتصدير أو بدائل الواردات. من جانبها، أوضحت رفيقة حبرى، مديرة قطب دار المستثمر بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش–آسفي، أن اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار ستقوم بدراسة الطلبات المنتقاة وفقا للقانون 47-18. وتعد منطقة سيدي بوعثمان بمستقبل مشرق، إذ تمت برمجة العديد من المشاريع المهيكلة التي ستزيد من جاذبية هذه المنطقة وتطور نسيجها السوسيو-اقتصادي، ويشمل ذلك المنطقة اللوجيستية متعددة الوسائط والقطب الفلاحي وسوق الجملة، بالإضافة إلى منطقة سكنية وتجارية جديدة تضم جامعة تمتد على مساحة 10 هكتارات.