انتخب، أحمد بناني، بالإجماع، رئيسا جديدا للجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بمراكش-آسفي، وذلك خلال الجمع العام العادي لهذه الجمعية المهنية، الذي انعقد، الخميس بمراكش. وخلال هذا الجمع العام العادي، الذي حضره أغلبية الفاعلين الفندقيين، تمت مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، وتشكيل مجلس يتكون من 25 عضوا. وشكل الجمع العام العادي للجمعية الجهوية للصناعة الفندقية، مناسبة للمنخرطين لمناقشة الأعمال التي باشرتها الجمعية والظرفية الحرجة الناجمة عن فيروس كورونا، فضلا عن الاستراتيجية التي يتعين اعتمادها لتقوية الجمعية حتى تتمكن من خدمة منخرطيها على نحو جيد. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، نوه بناني الرئيس الجديد للجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بمراكش-آسفي، بالعمل الذي أنجزه سلفه وكافة أعضاء المكتب، معربا عن شكره للمشاركين في الجمع على ثقتهم. وعبر عن عزمه واستعداده لإعطاء دينامية جديدة للجمعية، والعمل على تطوير القطاع السياحي بالجهة. وخلص بناني إلى القول إنه يتعين على الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية مراكش -آسفي، اليوم مضاعفة جهودها من أجل الدفاع عن الصناعة الفندقية، ويجب علينا أن نعمل سويا بغية وضع خارطة طريق لإنقاذ قطاع السياحة، وتسريع وتيرة تعافيه. وحسب الكونفدرالية الوطنية للسياحة، فإن قطاع السياحة يعتبر محركا اقتصاديا واجتماعيا حقيقيا، وثاني أكبر قطاع مساهم في الناتج الوطني الإجمالي (11 في المائة)، كما يعتبر أهم قطاع مشغل لليد العاملة، ويجب أن يستفيد من تدابير استثنائية بالنظر إلى دوره في الاقتصاد الوطني، حيث يوفر حوالي 80 مليار درهم من العملة الصعبة ويخلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة ومستهلك لسلع وخدمات القطاعات الإنتاجية الأخرى في البلاد. وأوضحت الكونفدرالية الوطنية للسياحة، أن بلدانا أخرى حول البحر الأبيض المتوسط قامت بجهود كبيرة لاستعادة النشاط السياحي من خلال وضع "خطط مارشال" حقيقية تنطلق من الإلغاء المباشر والبسيط لبعض المعيقات الضريبية والبنكية، لضخ ميزانيات كبيرة لتحفيز الطلب وإغنائه. وتعد مراكشالمدينة السياحية الأولى في المغرب، وتتوفر على بنية تحتية فندقية مهمة، حيث تحتوي على أكثر من 1400 وحدة للإيواء، بما فيها أكثر من 170 فندقا مصنفا، وتشتغل حوالي خمسين في المائة من اليد العاملة بالفنادق والمقاهي والمطاعم ودور الضيافة وفي مهن أخرى لها ارتباط وثيق بالسياحة، كالنقل ووكالات أسفار وكراء السيارات والمرشدين السياحيين.