يعيش إقليمخنيفرة حالة من الاستنفار تحسبا لأي تقلب جوي قد يهدد المواطنين، خصوصا في أعالي الجبال، ودرء كل الأخطار التي يمكن أن تتسبب فيها العواصف الثلجية أو الفيضانات مع بداية موسم الشتاء الجاري، وضعت جميع المصالح المعنية بالإقليم مختلف آلياتها ووسائلها اللوجستيكية ومواردها البشرية رهن الإشارة، لمواجهة كل هذه الأخطار المفترضة، كل إدارة حسب المهمة المنوطة بها. وأكدت مصادر عليمة ل"الصحراء المغربية" أن لجان اليقظة بعمالة إقليمخنيفرة، كثفت هذه الأيام، من اجتماعاتها، لتدارس كيفية نهج خطط استباقية، وتحديد أساليب التدخلات، وتنفيذها حسب الأولويات، في إقليم يعرف أكبر التساقطات الثلجية بالمملكة. وذهبت الاحتياطات التي اتخذتها السلطات المحلية بإقليمخنيفرة، إلى حد تهييئ 24 منصة صالحة لهبوط المروحيات في عدة نقط، ومنها نقط في عمق جبال وغابات الإقليم، التي من المتوقع أن تعرف حصارا، بسبب عواصف الثلوج أو الفيضانات، وذلك بهدف تأمين حالات الطوارئ الطبية الحرجة، باعتماد التدخل والنقل السريع، فضلا عن توزيع عدة هواتف "ثريا" عبر الأقمار الصناعية على أعوان السلطة، خصوصا الموجودين في المناطق الجبلية النائية، التي تفتقد لشبكة الهاتف الثابت والهاتف المحمول وصبيب الأنترنيت، هذا علاوة عن انتشار رجال الدرك الملكي على المحاور والملتقيات الطرقية والحواجز الثلجية، تحسبا لأي خلل في منظومة السير التي يمكن أن تسببها العواصف والفيضانات. وقال عبد السلام بريان رئيس مصلحة الصيانة الطرقية بالمديرية الإقليمية للتجهيز والماء بخنيفرة، إن إدارته على استعداد تام وفي لجميع التدخلات الطارئة، مردفا أنه على الصعيد الإقليمي، وخلال شهر شتنبر الماضي، قامت المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بخنيفرة بصيانة جميع آليات المصلحة من كاسحات للثلوج، وجرافات، وسيارات الدفع الرباعي، وكل أسطول المديرية، مع تزويد جميع هذه الآليات بالمحروقات والزيوت ومواد الغيار، إلى جانب صيانة جميع المعدات ونظام الاتصالات السلكية واللاسلكية، مع تثبيت علامات التشوير العمودية في عدة أماكن. وأضاف بريان أن فريقه وضع خطة استباقية قبل شهور من دخول الموسم الشتوي، إذ قامت إدارته بصيانة عدة محاور بالشبكة الطرقية من خلال تنظيف منشآت التطهير ومصاريف المياه، مضيفا أنه تم تزويد ملاجئ الثلوج بحطب التدفئة والمواد الغذائية، والملابس الشتوية، والأغطية، وجميع وسائل الوقاية. وعلى الصعيد الجهوي، وفي اجتماع عملي بالمديرية الجهوية للتجهيز، قال بريان إنه في شتنبر الماضي، تم التأكيد على ضرورة التنسيق أثناء التدخلات بين المديريات المجاورة، مع وضع استراتيجية جديدة بناء على إيجابيات وسلبيات حصيلة السنوات الفارطة، لضمان استراتيجية دقيقة تضمن تدخلات ناجحة وفعالة.