أكد المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بمراكش، أمس الأحد، على التزام منتخبي الحزب بمضامين التحالف الثلاثي المكون من أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، تحت طائلة التجريد من العضوية عند الإخلال به، مع الحرص على تمكينهم من مناصب المسؤولية التي يستحقها الحزب ضمن تشكيلة المجلس الجماعي و مجالس المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة المدينة، وهو ما يسري على التحالفات المحتملة للحزب بباقي جماعات الإقليم. وثمن أعضاء المكتب الإقليمي للحزب، خلال ندوة صحفية لتدارس وتقييم نتائج الحزب إقليميا على مستوى الإنتخابات التشريعية والجهوية والجماعية لثامن شتنبر 2021، مبادرة التحالف الثلاثي المذكور لتشكيل هياكل جماعة مراكش ومقاطعاتها، والذي يحترم اختيارات الناخبين التي بوأت الأحزاب المذكورة المراتب الثلاث الأولى بما يحافظ على مصداقية العملية الانتخابية ويرسخ الشرعية الديمقراطية. وعبروا عن تأييدهم ترشح فاطمة الزهراء المنصوري لتحمل مسؤولية عمدة مراكش، واستعداد الحزب لتقديم كل الدعم من أجل تسريع أداء المجلس الجماعي لمراكش وتجويده وتمثيليته، بما يحقق تصوره في إنقاذ وتنمية المدينة. وأدان أعضاء المكتب الإقليمي للحزب، الممارسات اللاأخلاقية واللامسؤولة التي تضرب شرعية العملية الانتخابية، المتمثلة أساسا في تهريب المنتخبين واستمالتهم خارج التزاماتهم الحزبية بشكل لا يعكس اختيارات المواطنين ولا يخدم مصلحة مدينة مراكش. وأجمع المتدخلون على كون الحزب حقق مجمل الأهداف التي تم رسمها قبل الاستحقاقات الانتخابية، وعلى استعادة الحزب لموقعه الريادي بعمالة مراكش، مع الحرص على جعل التنظيم ممارسا لعمله على مستوى تتبع و مراقبة عمل المنتخبين بما يحقق تنفيذ الالتزامات التي تم التعاقد عليها مع المواطنات و المواطنين وأوضح يونس أبوسكسو المكلف بالتنسيق الحزبي على مستوى عمالة مراكش، أن النتائج الإيجابية التي حققها الحزب بعمالة مراكش تبقى نتاجا لتراص المناضلات والمناضلين خصوصا بعد المؤتمر 17 وتواصلهم الدائم مع المواطنات والمواطنين، وحرصهم على استبعاد كل من تحوم حوله شبهات الفساد واستباحة المال العام، وكذا العمل الدؤوب للقيادة المحلية وترشيح أسماء مشهود لها بالانضباط والنزاهة ونظافة اليد وكفاءة التدبير. وأشاد بنجاح المملكة في إنجاح هذه الاستحقاقات الانتخابية في موعدها رغم ظرفية وباء كورونا، ورغم الظرفية السياسية الإقليمية، وهو ما يشكل ردا على الحملات العدائية التي تخوضها جهات تستهدف المصالح العليا لبلادنا.