جرى أمس الخميس، افتتاح مركز التأهيل المهني لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية وطيف التوحد التابع لجمعية المتخصصين في التربية والإعاقة بالمدرسة الابتدائية القاضي عياض بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء. وأحدث هذا المركز بمبادرة مشتركة بين جمعية المتخصصين في التربية والإعاقة والمديرية الإقليمية للتربية والتكوين الفداء مرس السلطان بمقتضى شراكة مبرمة بين الطرفين وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان. ويهدف المركز، الذي استقبل خلال الموسم الدراسي الحالي حوالي 50 طفلا وشابا يستفيدون من تكوين في مجالات الطبخ والحلويات والصباغة على الزجاح والحلي …، إلى ترجمة الشعار الذي رفعته الجمعية "جميعا من أجل دمج الطفل في وضعية إعاقة". كما يهدف إلى مسارات تكوينية تتلائم مع حاجيات وإمكانات هذه الفئة، في مجموعة من التخصصات وذلك بتأطير فريق تربوي متخصص في الإعاقة يقدم لهم الدعم النفسي والاجتماعي، كل حسب قدراته الجسدية والذهنية، إلى جانب الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية والترفيهية التي تساهم في تنمية شخصية الطفل في وضعية إعاقة. ويتلقى المستفيدون زيادة على المواكبة الطبية والشبه طبية، حصصا معدة حسب صعوبة كل مستفيد في إطار المشروع التربوي الفردي، الذي يحدد نقط القوة ونقط الضعف لكل مستفيد، بهدف تقويتها عبر إرساء برنامج متكامل يساعدهم على الاندماج داخل المجموعة والاستفادة من تكوين مهني يؤهلهم لاكتساب مهنة تساعدهم على الاندماج في المجتمع. وفي كلمة لها بالمناسبة، أبرزت رئيسة الجمعية نادية شاغل، أن المركز الذي انشئ بمنطقة درب السلطان، يستهدف 50 متعلما من أسر فقيرة ومعوزة، في مهن الطبخ والحلويات والصباغة على الزجاح، من أجل تعزيز قدراتهم ومساعدتهم على الإندماج في سوق الشغل. وأضافت أن المشروع يندرج في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف مواكبة الشباب في وضعية إعاقة في مجال التكوين والتشغيل. مشيرة إلى أن الجمعية، تقوم بتلبية الاحتياجات الطبية وشبه الطبية للأطفال في وضعية إعاقة من خلال الاستفادة من خدمات الجمعية في مجال التربية والمواكبة. واعتبرت أن مركز التأهيل، الذي اقتصر في مرحلة أولى، على تجهيز وتأهيل خمس وحدات للتكوين المهني، بتعبئة كافة الوسائل الضرورية اعتمادا على الإمكانيات الذاتية لأعضاء الجمعية ودعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتوفير فريق تربوي متكامل، في انتظار الزيادة مستقبلا في عدد المستفيدين وفتح تكوينات جديدة، وذلك بفضل دعم ومساندة كل الشركاء . وحضر الافتتاح الكاتب العام لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني ورئيسة قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يشار إلى ان جمعية المتخصصين في التربية والإعاقة تأسست سنة 2011 بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء من طرف كفاءات علمية متخصصة، بهدف تحسيس وتوعية ومساعدة الآباء فيما يقدمونه من رعاية صحية، نفسية وقدرة على التكيف مع أطفال في وضعية إعاقة وبالنهوض والارتقاء بمستوى تكوين العاملين في مجال الإعاقة من أجل تمدرس جيد للأطفال في وضعية إعاقة. وهكذا، دأبت الجمعية، منذ تأسيسها على العمل في ميادين متعددة وأهمها مجال التكوين والتأطير كما اهتمت بعقد ندوات وملتقيات وطنية لفائدة الأساتذة والمربيات العاملين بمجال الإعاقة، طلبة الجامعات، جمعيات المجتمع المدني وكذلك آباء وأمهات وأولياء الأطفال في وضعية إعاقة. بالإضافة إلى الأنشطة التربوية، التواصلية، التحسيسية والترفيهية بالمؤسسات التعليمية العمومية. وبفضل المثابرة والاجتهاد المتواصل وتراكم التجارب وتظافر جهود فريق عمل الجمعية خلال الثمان سنوات الأخيرة، توجهت هذه المجهودات بخلق مركز التأهيل المهني للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية بالمدرسة الابتدائية القاضي عياض بمقاطعة الفداء بمدينة الدارالبيضاء وفتح أبوابه بداية شتنبر 2019.