تنفست التظاهرات الفنية والثقافية بالمغرب الصعداء، بعد أن أعاد لها قرار تخفيف الإجراءات الوقائية الحياة، في محاولة لتخفيف حدة وقع الركود الذي عاشته خلال أزيد من سنة، بسبب حالة الطوارئ الصحة التي فرضت من قبل السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وسارع العديد من منظمي المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية إلى استئناف أنشطتهم والإعلان عن دورات مقبلة، سيقام بعضها بنسخ تجمع بين الرقمي والحضوري، في احترام تام للتدابير الموصى بها من قبل السلطات، موضحين أن عملية التلقيح التي يقوم بها المغاربة، ستمكنهم من مزاولة أنشطتهم وحضور التظاهرات دون ارتباك أو خوف. وتنظم جمعية (أنديفيلم)، في الفترة ما بين 17 و19 يونيو الجاري بمدينة الرباط، الدورة 14 لمهرجان "أنديفيلم"، تحت شعار "اضطرابات التعلم بأعين السينمائيين الشباب". وأوضحت الجمعية، في بلاغ، أن المهرجان، الذي يندرج في إطار أنشطتها الرامية إلى تنمية القدرات الإبداعية لدى الشباب، سينظم بصيغة هجينة تجمع بين الرقمي والحضوري. وقال المدير العام للمهرجان، حسن بنخلافة، إن هذه الدورة ستشهد مشاركة 31 فيلما من ثماني دول وتتوزع بين "المسابقة الدولية الرسمية للفيلم القصير" و"المسابقة الدولية للفيلم القصير الخاصة بالشباب" والبانوراما. وبدورها، اختارت جمعية "الفن الرابع" تنظيم الدورة الثالثة لمهرجان العود الدولي بالدارالبيضاء، في الفترة ما بين 17 و20 يونيو الجاري، تحت شعار "العود، موروث ثقافي إنساني". وأوضحت الجمعية على موقعها الإليكتروني أن هذه الدورة التي تنظم بشراكة مع مقاطعة المعاريف، ستعرف مشاركة عازفين من المغرب وتونس، ومصر، ولبنان وسوريا، والأردن، والعراق والبحرين، وتركيا، واليمن، وألمانيا وكندا. وفي تقديمه لهذه الدورة، قال رئيس جمعية الفن الرابع، محسن بوفتال، إن هذه الدورة من مهرجان العود الدولي تشكل "فرصة أخرى لالتقاء نجوم الآلات الموسيقية من جميع أنحاء العالم في قلب الدارالبيضاء، مشددا على حرص الجمعية على تنظيم المهرجان رغم الظروف الصحية التي يجتازها العالم". في المقابل، ينظم المركز المغربي لمبادرات التنمية، في الفترة ما بين 12 و26 من الشهر نفسه، النسخة الثانية من المهرجان الدولي للفيلم "الرباط كوميديا" بصيغة رقمية. وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذا الحدث، سيقام عبر الإنترنت، مشيرين إلى أنه أول مهرجان سينمائي في إفريقيا والعالم الإسلامي يخصص حصرا للكوميديا. وأضاف المصدر ذاته أن لجنة المهرجان تابعت 274 عملا سينمائيا من 56 بلدا، قبل أن تنتقي 24 فيلما قصيرا، تمثل 15 بلدا وسبعة أفلام طويلة من ست دول للمشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة. وحسب البلاغ، ستعرف هذه الدورة تنظيم العديد من الفقرات بما في ذلك لقاءات مع مخرجين وورشة للكتابة الكوميدية.