افتتح الخطاط المغربي، العربي توراك، ابن مدينة الدارالبيضاء، أمس الإثنين، معرضه لفن الخط العربي بمدينة فاس، تحت عنوان "قندوسيات"، يستمر إلى غاية 17 ماي برواق محمد القاسمي. واستلهم الخطاط المغربي معرض لوحاته الفنية من لفظة الجلالة "الله"، الموجودة على ضريح مولاي ادريس بمدينة فاس، فاتحا نافذة جديدة للإشتغال على الخط المغربي والاهتمام به أكثر، إذ أبدع حوالي 40 لوحة فنية منذ بداية مرحلة الحجر الصحي. وأخذ هذا مشروع الفني من العربي توراك، الذي يقطن حاليا بمدينة مكناس، سنة كاملة من التفكير والبحث والإشتغال، تمكن في الأخير من إخراج الحروف والأسلوب من لفظة الجلالة بضريح مولاي ادريس، كما وقف الفنان المغربي في معرضه على الخطوط العربية، بدءا من الفينيقيين مرورا بالخطوط العربية: الكوفي، والتلث، والمبسوط، والمجرور الدقيق، وقد ركز على الخط المبسوط ليخرج منه أسلوب "القندوسي" الذي لم يحظى بالإهتمام الكافي من قبل الخطاطين. ويأتي المعرض الفني "قندوسيات"، حسب نادية برشيد، رئيسة مصلحة الثقافة بالمديرية الجهوية للثقافة فاسمكناس، في إطار الأنشطة المستمرة والمتواصلة للمديرية، وكذا السعي من أجل تقريب الفنون عامة وفن الخط العربي المغربي على وجه الخصوص من المواطنين. وقال الفنان المغربي العربي توراك في تصريح خص به جريدة "الصحراء المغربية" إن "الخطوط القديمة كانت أكثر تجارية منها فنية، والحمد لله اليوم لدينا خطوط فنية أكثر منها تجارية مما يسمح للخطاطين الخوص في مسارات فنية من الخطوط". ويتميز المعرض الفني حسب الفنان المغربي، بتناوله أسلوب القندوسي بشكل ملحوظ بعد محاولات وتجارب محدودة من قبل الخطاطين، كما يقدم المعرض عمل صحراوي مغربي يكتب بالجنوب، بالإضافة إلى وجود عمل خاص بالمكفوفين على طريقة "براين". واهتم العربي توراك بالخط العربي منذ ما يزيد عن أربعة عقود، وتولد الإهتمام لديه أكثر بالخط العربي في مرحلة التعليم الإعدادي عندما كان يقلد أستاذا له، وإلتحق قبل نحو 10 سنوات بالجمعية المغربية لفنون الخط بالدارالبيضاء ليطور اشتغاله أكثر، وتوج مساره الفني في الخط العربي بحصوله على جائزة محمد السادس للخط المغربي سنة 2019، تسلمها من جلالة الملك محمد السادس.