أوقفت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، ليلة أمس الثلاثاء، ستة أشخاص من أصل 20 شخصا كانوا يؤدون صلاة التراويح بإحدى الساحات العامة بحي قبور شو بالمدينة العتيقة لمراكش، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بخرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية وعدم الامتثال. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الصحراء "المغربية"، فإن المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، توصلت بإشعار حول قيام مجموعة من الأشخاص بخرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية وأدء صلاة التراويح بالشارع العام، وهو ما استدعى تدخل دوريات الشرطة الذين ظلوا يراقبون المجموعة إلى أن انتهت من صلاتها بعد تطويق المكان، ليجري إيقاف 6 أشخاص والاحتفاظ بهم رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المتختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية. وأضافت المصادر نفسها، أنه بناءا على تعليمات من النيابة العامة تقرر استخلاص غرامات تصالحية جزافية من باقي المخالفين، في حين تم اقتياد ستة موقوفين تتراوح أعمارهم مابين 20 و28 سنة إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش من أجل إخضاعهم لإجراءات البحث والتحقيق والاستماع إليهم في محاضر قانونية، قبل إجراء مسطرة تقديمهم أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش. من جهة أخرى، أجرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تامنصورت، بعد زوال اليوم نفسه، مسطرة تقديم عشرة أشخاص في حالة اعتقال أمام أحد نواب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، من اجل استنطاقهم ومواجهتم بالتهم المنسوبة اليهم، ليقرر في الأخير الاحتفاظ بهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن لوداية، وإحالتهم على أنظار الغرفة الجنحية التلبسية لمحاكمتهم طبقا لفصول المتابعة. وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بتامنصورت، أوقفت المعنيين بالأمر، ليلة الاثنين، بعد خروجهم بمعية مجموعة من المواطنين لأداء صلاة التراويح جماعة بالفضاء العام بمحيط مسجد حي الجوامعية بتامنصورت، ما دفع عناصر الدرك الملكي إلى التدخل بعد إبلاغها بانتهاك هؤلاء لقرار حظر التجول الليلي، ليجري اعتقال عشرة منهم واقتيادهم إلى المركز الترابي للدرك لتعميق البحث معهم وإخضاعهم لإجراءات البحث، في الوقت الذي تم تحديد هوية باقي المخالفين الذين لاذوا بالفرار.