تتواصل بالمركز الصحي دار التونسي التابع لتراب مقاطعة النخيل، عملية تلقيح الأجانب المقيمين بمدينة مراكش، على غرار باقي المواطنين المغاربة في أجواء من التعبئة والإرادة القوية لضمان إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، وفق معايير الأسبقية للفئات المستهدفة التي وضعتها وزارة الصحة. ظروف عملية التلقيح بالمركز الصحي المذكور، حفزت الأجانب المقيمين بمراكش على الإقبال عليه من أجل الاستفادة من عملية التلقيح، حيث يخضع المستفيدون، خلال نصف ساعة، لمراقبة طبية في غرفة مخصصة لهذا الغرض، قبل المغادرة نحو منازلهم، تماشيا مع توجيهات الوزارة الوصية. وقبل بدئ عملية التطعيم، تقوم الأطر الصحية بالمركز المذكور باستفسار المستفيدين ضمنهم الأجانب الذين يحرصون على حجز موعد قبلي لتفادي الاكتظاظ طبقا للبروتوكول الصحي المعمول به من لدن وزارة الصحة، عن وضعيتهم الصحية وأخذ درجة حرارة المستفيد او المستفيدة، ثم تسجيل المعطيات الشخصية قبل توجيههم نحو فضاء التلقيح لتلقي اللقاح، ضمن مسار يحترم التدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار كوفيد 19، من بينها ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي والتقيد بقواعد النظافة. وبلغ عدد المستفيدين الأجانب من الحقنة التانية في هذا المركز، إلى حدود يوم الجمعة 12 مارس الجاري، 104 أجنبي من مختلف الجنسيات. وحسب حكم حمداني الطبيب الرئيس المشرف على المركز الصحي دار التونسي، فإن عدد المستفيدين من الحقنة الأولى بالمركز إلى حدود اليوم نفسه، بلغ 1624 مستفيد من بينهم 314 أجنبي من مختلف الجنسيات. وخلفت الحملة المجانية للتلقيح إشادة واسعة في أوساط المقيمين الاجانب الذين أعربوا عن امتنانهم وعرفانهم للالتفاتة الكريمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي فتحت باب الاستفادة من حملة التلقيح في وجههم، على غرار جميع المواطنين المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 وأزيد من 75 سنة. وعبرت ماريون فوسوريي، مقيمة فرنسية بالمغرب منذ 30 سنة، في تصريح ل"الصحراء المغربية"عن سعادتها بتلقي الحقنة التانية من اللقاح، مبرزة أن عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد تجري في ظروف جيدة وتنظيم نموذجي. وبعد أن أعربت عن شكرها العميق لمبادرة مجانية اللقاح لفائدة الأجانب المقيمين بالمغرب على غرار باقي المواطنين المغاربة، أكدت فوسوري أنه بالرغم من تحسن المؤشرات الوبائية والتفاؤل بقرب نهاية الجائحة علينا جميعا أن نستمر في احترام الإجراءات الوقائية وعدم التراخي حتى يتمكن الجميع من الخروج من هذا النفق الذي فرضته علينا جائحة كورونا. من جانبه، أشاد الفرنسي إيرفي روسو البالغ من العمر حوالي 67 سنة، بالسلاسة التي تطبع مختلف مراحل هذه العملية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، بدءا من إرسال رسالة نصية إلى الرقم 17 17 وحجز موعد التلقيح، مرورا بظروف الاستقبال الممتازة، وانتهاء بتلقي جرعة اللقاح تحت إشراف أطقم طبية وتمريضية. ونوه البرتغالي جورج دالميداش، الذي تلقى حقنة اللقاح كباقي المواطنين المغاربة، بالنهج الاستباقي للمغرب من أجل تمنيع المغاربة والأجانب، مشيرا الى أن العملية تجري وفق تنظيم محكم وجيد. وكانت مختلف التمثيليات الدبلوماسية، اتصلت بمواطنيها المقيمين بالمغرب عبر مختلف الوسائط، بعد انطلاق عملية التلقيح الوطنية، من أجل حثهم على الاستفادة من التلقيح.