روج الإعلام الإسباني للمبادرات التي أطلقها المغرب في إطار مراهنته على استرجاع السياح الإسبان، عبر إطلاقه منصة افتراضية وعقده لقاءات عن بعد مع وكالات أسفار إسبانية حول مزايا المنتوج المغربي داخل الأسواق شبه الجزيرة الإيبرية. وأوردت وكالة أوروبا بريس أن المغرب يعد الوجهة الأولى في إفريقيا بالنسبة للسياح الإسبان خارج دول الاتحاد الأوروبي، إذ أشارت إلى أنه استقبل سنة 2019 حوالي مليونين ومائتا ألف إسباني، وسجل خلال السنة نفسها زيادة بلغت نسبة 6 بالمائة، وأكدت أنهم شكلوا السنة الماضية 17 بالمائة من أصل 13 مليون أجنبي توجه للسياحة بالمغرب السنة الماضية. وإلى جانب هذه المنصة، يقول المصدر، عقد المغرب ست لقاءات عن بعد مع وكالات أسفار إسبانية تابعها حوالي 500 مشارك، تساهم في تعرف المهنيين الإسبان بمزايا الوجهة المغربية. وعلاقة بالموضوع أكد الزوبير أوهوت، مهنيي ومهتم بالقطاع السياحي بالمغرب، ل"الصحراء المغربية" أهمية السوق الإسبانية بالنسبة للسياحة المغربية وربط هذه الأهمية بالعامل الجغرافي، الذي يقرب المسافة بين البلدين، موضحا أنه بالإضافة إلى النقل عبر الطائرات ومشاكل النقل الجوي، يعتمد الإسبان على خطوط بحرية تربطهم بالشمال التي يقبل عليها عدد من الإسبان إلى جانب إعجابهم بالجنوب المغربي خاصة الأقاليم المغربية الصحراوية من قبيل مرزوكة وشكاكة. وبعدما استحضر أوهوت استقبال المغرب مجموعة من السياح الإسبان خلال أكتوبر الماضي، تحدث عن أهمية المنصة الرقمية التي تروج للمنتوج المغربي في ظل صعوبات اللقاءات الحضورية والتواصل المباشر الناجمة عن الظرفية الوبائية الحالية. ولم يفت المهني المغربي إشارته إلى استعداد عدد من المهنيين الإسبان لعقد اتفاقات شراكة مع نظرائهم المغاربة بعد تعرفهم على المنتوج المغربية بمجرد عودة الحياة إلى طبيعتها بعد نهاية الجائحة وفتح الحدود بين الدول.