سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية يطلع بمراكش على مشروع "التعليم الثانوي" بالمؤسسة التعليمية المنصور الذهبي يروم تعزيز نجاعة وأداء المؤسسات التعليمية والرفع من جودة التعلمات والنتائج المدرسية للتلاميذ
خصص لورانس راندولف القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية، خلال زيارته الرسمية التي قام بها إلى مدينة مراكش، أول أمس الجمعة ، لقاءا مع مولاي أحمد لكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، بمقر الأكاديمية للتباحث والاطلاع على وتيرة تنفيذ وتحقيق أهداف مشروع "التعليم الثانوي"، الرامي إلى تعزيز نجاعة وأداء المؤسسات التعليمية والرفع من جودة التعلمات والنتائج المدرسية للتلاميذ، وذلك بحضور الطاقم الإداري والبيداغوجي للثانوية الإعدادية المنصور الذهبي، وكذا أعضاء لجنة قيادة مشروع المؤسسة المندمجة. وتندرج هذه الزيارة في إطار تنزيل أحد المكونات الرئيسية لمشروع "التعليم الثانوي"، نموذج "ثانوية التحدي"، الذي يرتكزعلى دعامة "مشروع المؤسسة المندمج"، بدعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وكذا تشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية، فضلا عن توفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي. ويرسخ مشروع "ثانوية التحدي" التعاون الوثيق بين المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية في مجال التربية والتكوين لدعم الجهود الرامية إلى تحسين نجاعة وأداء الثانويات وتجويد التعلمات للرقي بالمدرسة العمومية المغربية. وفي هدا الإطار، توجه وفد يضم القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية ومسؤولين عن وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب، وممثل عن وزارة التربية الوطنية ورئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات الآباء الى الثانوية الإعدادية المنصور الذهبي المتواجدة بتراب مقاطعة المدينة للاطلاع على الحصيلة المرحلية لتنفيذ مختلف مكونات مشروع "التعليم الثانوي"، والذي يندرج في إطار برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الذي تموله وكالة حساب تحدي الألفية، لفائدة 28 مؤسسة للتعليم الثانوي بالجهة، موزعة بين أربع مديريات إقليمية للتربية الوطنية (مراكش، شيشاوة، الصويرةوآسفي)، 13منها على مستوى مدينة مراكش. وقدمت شروحات للوفد الأمريكي حول سير مشروع المؤسسة المندمجة، وكذا مختلف أنشطة النوادي المحدثة في إطار هذا المشروع، من قبيل نادي الروبوتيك ونادي القدرات الحياتية، بالإضافة إلى معلومات تتعلق بالإنجازات التي تحققت في إطار تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، الذي كان يحمل سابقا اسم "النموذج المندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي". وهمت الإنجازات التي تم عرضها على القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية على الخصوص استكمال إعداد "مشروع المؤسسة المندمجة" وكذا الشروع في أشغال إعادة تأهيل بنياتها التحتية، بعد اقتناء التجهيزات المعلوماتية والديداكتيكية اللازمة للرفع من جودة التعلمات. وأشاد لورانس راندولف القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية، بالتطور والتقدم الذي تعرفه المملكة المغربية في جميع المجالات وخاصة على مستوى تطوير المنظومة التعليمية والتكوينية، كما عبر عن اعتزازه وتفاؤله بالتعاون المثمر وبمستقبل العلاقات بين البلدين. وأضاف القنصل العام للولايات المتحدة، أن حساب تحدي الألفية يعمل بتعاون وثيق مع الحكومة المغربية في عدة مجالات، من ضمنها التعليم. من جانبه، أكد مولاي أحمد لكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، أن زيارة القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية للأكاديمية شكلت لحظة تاريخية وتعكس عمق وتجدر العلاقات المتميزة بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، معربا عن ارتياحه وارتياح جميع الأطر التعليمية للدفعة القوية التي أعطاها مشروع "التعليم الثانوي" للمؤسسات التعليمية المستفيدة منه على مختلف المستويات وكذلك القيمة المضافة للبرنامج على البنية التحتية والمردودية والرفع من مؤشرات النجاح. بدورها، أوضحت كاري موناهن المديرة المساعدة المقيمة لوكالة حساب تحدي الألفية بالمغرب، أن مشروع "التعليم الثانوي"، الذي رصدت له ميزانية تصل إلى 112 مليون دولار أمريكي، يروم تحسين جودة ووجاهة برامج التعليم الثانوي (ثانويات تأهيلية وإعدادية)، وضمان الإنصاف في الولوج إلى هذا السلك التعليمي. وأشارت إلى أن الوكالة تشتغل مع الحكومة المغربية في 90 ثانوية على مستوى ثلاث جهات بالمغرب (مراكشآسفي، طنجةتطوانالحسيمة وفاس مكناس). ويجري تنزيل مشروع "التعليم الثانوي"، الذي يتماشى مع مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية. وتضمنت زيارة القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية لمدينة مراكش، مجموعة من اللقاءات لعدد من المسؤولين بالمدينة يتقدمهم والي جهة مراكشآسفي بالإضافة ورئيس جامعة القاضي عياض ورئيسة مؤسسة فريد بلكاهية، بالإضافة إلى لقاء مع بعض الفنانين التشكيليين من قبيل مصطفى اغريب وماحي بنبين.