أشرف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الثلاثاء، بمكناس، على إطلاق اسم الصحافي الراحل صلاح الدين الغماري على مؤسسة تعليمية بالعاصمة الاسماعيلية مسقط رأسه. وقال أمزازي، في تصريح لممثلي وسائل الإعلام "إننا نقوم اليوم بإطلاق إسم صلاح الدين الغماري على مدرسة ابتدائية بمكناس، عرفانا بكل ما قدمه المرحوم من خدمات إعلامية جليلة، خصوصا في الظرفية العصيبة التي مرت منها البلاد في فترة اجتياح فيروس كورونا، وما واكبته هذه الشخصية الوطنية والإعلامية المتميزة من خلال تقديمه لبرامج التوعية والتحسيس على قناة دوزيم بطريقته التلقائية الخاصة والسهلة النفاد إلى مسامع المواطنين، الذين كانوا يتابعون حلقاته باهتمام كبير، ما ترك حزنا وأسى عميقين في نفوس المغاربة، لفقدان مثل هذا النموذج الإعلامي المتميز". و في السياق ذاته، أبرز الوزير كذلك القيم والخصال الحميدة التي تميز بها الفقيد، لافتا إلى أن الراحل لعب دورا كبيرا في استلهام مشاعر المواطنين وزرع ثقافة التوعية والتحسيس وإيصالها إلى عموم شرائح المواطنين لتجنب الإخطار الناجمة عن الجائحة، و"هو الأمر الذي جعلنا -يقول الوزير- نطلق اسمه على هذه المؤسسة التعليمية بمسقط رأسه وغير بعيد عن مقر سكنى والدته أطال الله في عمرها". وعقب قراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد وإزاحة الستار على لوحة بورتريه المرحوم المثبتة بساحة المدرسة المذكورة ، قام سعيد أمزاري، الذي كان مرفوقا بعبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، بزيارة تفقدية إلى مرافق المدرسة، حيث قدمت وفاء شاكر المديرة الإقليمية بمكناس، معطيات وشروحات حول تمدرس وبنيات استقبال التلاميذ التي عرفت مجموعة من الإحداثات والتوسيعات بمختلف الأسلاك وبالوسطين القروي والحضري. من جهته، كشف مدير مدرسة صلاح الدين الغماري عن معطيات حول البنية الإدارية والتربوية للمؤسسة وكذا جوانب من المشروع الذي تشتغل عليه، قبل أن يقوم الوفد بجولة في مجموعة من المعارض التي أقيمت بالمناسبة لبورتريهات وصور لأعلام وشخصيات مكناسية من خريجي المؤسسات التعليمية بالحاضرة الإسماعيلية، فضلا عن مجموعة من اللوحات التشكيلية للمعالم التاريخية للمدينة، ومعرض ثالث اطلع فيه الوفد على التراث اللامادي للجماعة الترابية مولاي ادريس زرهون، قبل أن يقوم بزيارة للرواق الخاص بدوري الشطرنج لتلاميذ التعليم الابتدائي. واختتمت فعاليات الحفل بتسليم جوائز لتلميذين شرفا المغرب وأحرزا نتائج مشرفة في مسابقتين دوليتين، ويتعلق الأمر بكل من التلميذة أسماء كريمي، من مستوى الجذع المشترك بالثانوية المرجعية التأهيلية بمكناس والتي فازت بجائزة صنف الموسيقى ضمن "جوائز الإبداع الفني" لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو"، ومحمد أيوب مبطول من مؤسسة المامونية بمديرية مكناس الذي حصل على الميدالية الفضية للدورة الثانية للأولمبياد العربية في الرياضيات التي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالقاهرة خلال الفترة ما بين 25 و26 دجنبر الماضي.