قام والي جهة الدارالبيضاء – سطات، وعامل عمالة الدارالبيضاء، سعيد احميدوش، اليوم الإثنين، بزيارة تفقدية لعدد من المواقع في إطار جولات ميدانية للوقوف على حجم الأضرار التي خلفتها التساقطات الأخيرة بالجهة. وهكذا، زار الوالي، مرفوقا بوفد رسمي يضم على الخصوص عامل عمالة إقليم النواصر، 5 نقط على مستوى النفوذ الترابي لهذا الإقليم، لحقت بها أضرار متفاوتة جراء السيول المطرية نتيجة التساقطات الغزيرة التي تهاطلت على الجهة ابتداء من 5 يناير الجاري. وهمت الزيارة، جماعات بوسكورة وأولاد عزوز ودار بوعزة، حيث عاين الوفد حجم الأضرار والخسائر المادية على مستوى كل من واد بوسكورة والطريق الوطنية رقم 1 والطريق الجهوية 320 فضلا عن التجزئتين السكنيتين "الفتح" التابعة للملحقة الإدارية أولاد أحمد(1) و"التوحيد" التابعة للملحقة الإدارية الرحمة (2) بعدما غمرت المياه جانبا منهما. وقال سعد عزاوي مدير الاستثمارات المكلف بالدراسات والأشغال بشركة "ليديك"، إن الشركة عبأت مختلف المعدات والمضخات والموارد البشرية لتصريف المياه المعرقلة لحركة السير وتخفيف ضرر التدفقات على الساكنة القاطنة بمقربة من بعض النقط السوداء. وأضاف أن هناك جملة من المقترحات الاستعجالية والمتمثلة أساسا في تسهيل عمليات تصريف المياه عبر مضخات، إلى جانب إمكانية رصد اغلفه استثمارية إضافية لإيجاد حلول ناجعة لتفادي الآثار السلبية للتساقطات من قبيل إنشاء سراديب كبيرة الحجم لتصريف المياه نحو البحر. من جانبه، أكد المدير الإقليمي لليديك على مستوى كل من عمالة عين الشق والحي الحسني والنواصر محمد المشهوري أنه عقب التوصل بالنشرة الإنذارية تم تفعيل برنامج خلية الأزمات لتجنيد كافة فرق التدخل والآليات الضرورية للحد من الفيضانات. وأضاف أن الفيضانات نتجت جراء التساقطات المطرية القوية التي فاق حجمها ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي 220 ملم، أي ما يناهز 60 في المائة من التساقطات السنوية. وأشار إلى أن تضرر عدة مناطق من الفيضانات، يعزى إلى محدودية سعة قنوات تصريف المياه المحلية وعدم قدرتها على استيعاب حمولة التدفقات التي تهاطلت في ظرف وجيز، أو لتواجدها في منخفضات أو لعدم توفرها أصلا على شبكات لتصريف المياه. وكان والي جهة الدارالبيضاء – سطات، قد قام، ابتداء من أول أمس، بسلسلة من الزيارات التفقدية لعدد من الأسر والأماكن المتضررة جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها العاصمة الاقتصادية في الأيام الأخيرة على غرار العديد من مدن المملكة. يشار إلى أن جهة الدارالبيضاءسطات، شهدت خلال الأيام الماضية هطول أمطار غزيرة، مما تسبب في اضطرابات على مستوى حركة النقل، فضلا عن الأضرار المادية التي لحقت بالعديد من الممتلكات العامة والخاصة.