وينطلق حفل الافتتاح الرسمي للتظاهرة يوم السبت 13 ماي الجاري بمسرح المركز الثقافي عين حرودة بالدارالبيضاء بتكريم الفنانين سلوى الجوهري ومولاي عبد الله العمراني، من خلال عرض مسرحية "لمقص" لفرقة مسرح وشمة. وذكر بلاغ لوزارة الثقافة والاتصال أن فقرات احتفالية سنة 2017، المنظمة بتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس، وبتنسيق مع المديريات الجهوية والإقليمية والجماعات المحلية وهيآت المجتمع المدني، ستغطي مجمل المراكز الثقافية والمسارح وفضاءات العرض عبر مختلف جهات ومدن المملكة. ويحفل برنامج التظاهرة بفعاليات مسرحية مختلفة تتضمن عروض مسرحية للكبار والصغار، توقيع إصدارات مسرحية، تكريم شخصيات مسرحية وطنية، ورشات تكوينية وتحسيسية، ولقاءات مفتوحة مع فنانين ومبدعين. ومن أبرز فقرات الاحتفالية عرض مسرحية "سولو" لفرقة "أكون" للمسرح، يوم الأحد 14 ماي الجاري، ومسرحية "عيوط الشاوية" لفرقة المسرح المفتوح، يوم الاثنين 15 ماي، ومسرحية "تركيت" (جمرة) لفرقة فضاء "تافوكت" للإبداع يوم الثلاثاء 16 ماي الجاري. ويأتي تكريم الممثلة سلوى الجوهري في اليوم الوطني للمسرح، حسب ورقة للمنظمين، لما قدمته هذه الفنانة، التي ولدت سنة 1964 بالدارالبيضاء، ودشنت مسيرتها الفنية في ثمانينات القرن المنصرم بالعديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية المتميزة. احترفت سلوى الجوهري الفن في سن مبكرة (الثامنة عشرة)، وعلى مدى أربعين سنة من الممارسة الفنية تحولت إلى وجه بارز في المشهد المسرحي والسينمائي والتلفزيوني بفضل أدوارها المتنوعة، إذ تألقت في فيلم "للا شافية" ومسلسلي "خمسة من خمسين" و"بنت العائلة" و"رجال لا يبكون". أما الفنان عبد الله العمراني، فولد بمدينة مراكش سنة 1941، وبدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، إذ التحق وعمره آنذاك 18 سنة بمدرسة التمثيل للأبحاث المسرحية، التي درس بها ثلاث سنوات، اكتسب خلالها خبرة الوقوف على خشبة المسرح، كما تعلم مختلف أساليب التعبير والتواصل مع الجمهور. وبعد تخرجه مباشرة التحق العمراني بالفرقة الوطنية للمسرح، التي أسست سنة 1952، وكانت تجمع كبار الفنانين المسرحيين، حيث شارك في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية الوطنية والدولية. ورصيد العمراني غني بأعمال فنية لاقت نجاحا كبيرا، منها "أصدقاء الأمس" و"طيف نزار"، و"نهاية سعيدة"، و"نساء ونساء"، و"رجل البحر"، و"أمير ورزازات". يذكر أن الاحتفال باليوم الوطني للمسرح يأتي تخليدا لذكرى تفضل المغفور له الحسن الثاني بتوجيه رسالة ملكية سامية إلى المناظرة الوطنية الأولى حول المسرح الاحترافي في 14 ماي 1992، وأصبح هذا اليوم يوما وطنيا للمسرح. واعتبارا منها لأهمية هذا الحدث، ذكرت وزارة الثقافة أنها عملت على تنظيم مراسيم للاحتفال كل سنة باليوم الوطني للمسرح، إذ جعلت منه فرصة لتكريم المسرحيين المغاربة ودعوتهم إلى الوقوف وقفة تأمل في حال ومآل المسرح المغربي.