سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كلية العلوم القانونية والاقتصادية بالدارالبيضاء تحتضن مؤتمرا دوليا حول البيئة بين سياسات التنمية المستدامة وحقوق الإنسان بحضور وفد من الهيئة الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة بالمغرب
تنظم كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق الدارالبيضاء، يومي 4 و5 ماي الجاري، مؤتمرا دوليا حول البيئة بين سياسات التنمية المستدامة وحقوق الإنسان. وأكدت حسنة كجي، أستاذة العلوم السياسية ومنسقة ماستر القانون والسياسات البيئة بكلية العلوم القانونية عين الشق ل "الصحراء المغربية"، أن الجامعة تحتضن النسخة الثانية للمؤتمر الدولي حول البيئة، مشيرة إلى أنه خلال السنة الماضية نظمت الدورة الأولى للمؤتمر على مدى ثلاثة أيام حول موضوع "السياسات العمومية في مجال البيئة". وأضافت كجي أن النسخة الأولى للمؤتمر شهدت نجاحا كبيرا بحضور 36 متدخلا، بالإضافة إلى تكريم الأستاذ المحجوب الهيبة، المندوب الوزاري لحقوق الإنسان. وأشارت أستاذة العلوم السياسية إلى أن "هذه السنة سيناقش المؤتمر محور البيئة بين سياسات التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، إذ ارتأينا إدخال الجانب الحقوقي إلى جانب السياسات العمومية تماشيا مع الشق القانوني". وأبرزت منسقة ماستر القانون والسياسات البيئية أن المؤتمر الدولي سينعقد بحضور حوالي 38 متدخلا، مضيفة أن الجديد في هذه النسخة أنها ستشهد حضور وفد من الهيئة الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة بالمغرب وأن أزيد من عشرة سفراء سيحضرون المؤتمر، وبحضور عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالمغرب. وأفادت المتحدثة أن هذه الدورة ستكون دولية بكل المقاييس، بحضور متدخلين من أزيد من 10 دول، لمناقشة عدد من المحاور منها البيئة والتنمية المستدامة، والإطار القانوني للحقوق البيئية، والتغيرات المناخية ثم الإطار المؤسساتي المتعلق بالبيئة. وأضافت أن النسخة الثانية من المؤتمر ستشهد تكريم الأستاذ علي كريمي، أستاذ حقوق الإنسان بالجامعة نفسها، لتميزه بمجموعة من الخصال الطيبة ولاعتباره رئيسا للجمعية المغربية للعلوم السياسية في الدورة السابقة. وأوضحت أن المنظمين حاولوا أن يجعلوا مسألة التكريم تقليدا سنويا لفائدة كل الأساتذة الذين أعطوا الشيء الكثير لهذه المؤسسة، وأيضا من باب الاعتراف. وكان عبد اللطيف كمات،عميد الكلية،أكد ل "الصحراء المغربية" أن الجامعة أخذت مسارا أقوى في المجال البيئي منذ انخراط المغرب في تنظيم تظاهرة "كوب 22"، لأنه كان هناك تحسيسا على مختلف المستويات، بحيث ظهرت تكوينات أخرى ومراكز أبحاث، على صعيد الجامعة توجد مختبرات تهتم بإشكالية البيئة، أيضا في الكلية خلقنا هذه السنة قانون البيئة، الذي يتدخل فيه شركاء من هيئات تهتم بالبيئة لتكوين أطر في الميدان القانوني المتخصص في البيئة، لأن لدينا حاجيات كبيرة. وأفاد كمات أنه بالنسبة للعلاقة مع الجهة والشركاء لابد من التعاون في هذا المجال، فقبل "كوب 22"، نظمت عدة لقاءات، واللقاء الجهوي الذي نظمته جهة الدارالبيضاء سطات واحتضنته جامعة الحسن الثاني بكلية الطب يثبت انخراط الجامعة في هذه الديناميكية التي تعرفها الجامعة في الاهتمام بإشكالية البيئة.