يهدف الدليل، المقدم في إطار ندوة نظمت حول "ثقافة حقوق الإنسان والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان"، تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان (10 دجنبر)، إلى توفير مورد تربوي جديد للنهوض بتملك ثقافة حقوق الإنسان خاصة في أوساط الشباب، من خلال تزويد المكونين والمربين بأداة بيداغوجية تعتمد منهجا تربويا يؤلف بين بُعدي المواطنة وحقوق الإنسان، ويمزج بين الجوانب المتصلة بالنظريات والمعايير والتشريعات الوطنية ومعطيات الواقع المعيش. وقال اليزمي إن الدليل أعد بشراكة بين المجلس ومكتب اليونسكو بالمنطقة المغاربية، بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ويهدف إلى المساهمة في سد النقص الحاصل في الأدوات البيداغوجية بمجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمغرب. وأبرز أن الدليل الموجه إلى الشباب يتكون من عشرين بطاقة بيداغوجية تجمع بين العام (النظام المعياري الدولي) والخاص (التشريع والمؤسسات المغربيان) مع تخصيص الجزء الميداني من كل منها لمعالجة مختلف القضايا الملموسة الخاصة بالتجربة المغربية، موضحا أن كل بطاقة بيداغوجية تربط بين ثلاثة مكونات، تهم تقديم موجز للمرجعية الدولية، وتشخيص مكثف للوضعية القانونية والمؤسساتية المغربية، وسلسلة من التمارين والأنشطة التطبيقية هادفة إلى تنمية معارف ومهارات وكفايات المستفيدين بارتباط مع قيم حقوق الإنسان (الاستقلالية، والمشاركة، والحس النقدي). وتطرق المشاركون في ثلاث جلسات نظمت على هامش الندوة، بمشاركة فاعلين مؤسساتيين وتربويين وخبراء دوليين ووطنيين في مجال التربية وفاعلين من المجتمع المدني، إلى مواضيع همت "ثقافة حقوق الإنسان، أي أسس؟ أي دور اليوم؟"، و"المستلزمات المؤسساتية للتربية والتكوين في مجال حقوق الإنسان: ماذا تحقق منها في المغرب؟" و"التربية على المواطنة وحقوق الإنسان من الناحية العملية".