حسب معطيات توصلت "المغربية" بها من المكتب الوطني للسلامة الصحية، فإن الإجراءات تمثلت في تعليق استيراد الطيور والدواجن والمنتوجات المشتقة منها غير المعالجة حراريا من هذا البلد. وأضافت المعطيات أنه جرى إخبار كل المصالح التابعة لهذا المكتب التي تشتغل في منافذ العبور، والسلطات الرسمية الفرنسية بهذه الإجراءات. وأوضح المكتب الوطني أن هذه الإجراءات تدخل في إطار نظام المراقبة الصحية على الصعيد الوطني وبالحدود، وتعتبر عادية وتهدف إلى حماية الثروة الحيوانية الوطنية من كل خطر قد يشكل تهديدا للسلامة الصحية لهذا القطيع. وذكرت المعطيات ذاتها أنه سبق للمكتب أن اتخذ الإجراءات نفسها، إثر ظهور هذا المرض سابقا بدول بأوروبا وأمريكا الشمالية. وأعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية أن الحالة الصحية الراهنة لقطاع الدواجن تعتبر عادية، وأن المغرب خال من مرض أنفلونزا الطيور. وبخصوص تتبع مرض الحمى القلاعية، أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنه سجلت، إلى غاية فاتح دجنبر الجاري، ست بؤر لمرض الحمى القلاعية بأقاليم سيدي بنور، وسطات، والجديدة وبرشيد. وتحدث المكتب عن اتخاذ التدابير اللازمة، وفقا للقوانين الجاري بها العمل، لمكافحة هذا المرض، من طرف المصالح البيطرية الإقليمية بالتنسيق مع السلطات المحلية، واحتواء البؤر المسجلة، والحد من انتشار هذا المرض إلى ضيعات أخرى بالأقاليم المجاورة. وأضاف أن الأطباء البياطرة الخواص المنتدبي، وكذا المصالح البيطرية التابعة للمكتب، ينجزون، منذ يوم 12 نونبر المنصرم، حملة تلقيح تذكيرية لتعزيز مناعة قطيع الأبقار، وأنه جرى تلقيح ما يناهز مليونا و582 ألف رأس من الأبقار في جميع جهات المملكة، بما يناهز 50 في المائة من القطيع الوطني. ولإنجاح هذه الحملة، يوضح المكتب الوطني، أنه جرت تعبئة جميع الفاعلين (مربو الماشية، والجمعيات المهنية، والغرف الفلاحية، والأطباء البياطرة الخواص، والسلطات المحلية، ومصالح المديريات الجهوية للفلاحية، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية...).