أفاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن الوضعية الوبائية لانتشار فيروس كوفيد19 في العالم، كما هو الأمر بالنسبة إلى المغرب، تتطلب من الأشخاص الاستمرار في التقيد بالوسائل الحاجزية ضده، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة والغسل المنتظم لليدين والتباعد الجسدي. وشدد عفيف على ضرورة الاستمرار في هذه التدابير، طيلة فترة الحملة الوطنية للتلقيح، التي ستمتد طيلة 3 أشهر، وأيضا خلال الفترة التي تليها، إلى غاية شهر يونيو المقبل، الفترة التي تسمح بتشكل المناعة الجماعية. ويعود الأمر إلى أسباب موضوعية ترتبط بالسعي إلى الانخراط الجماعي في خفض حالات الإصابات المؤكدة بالفيروس وحماية المنظومة الصحية من الانهيار، نتيجة استمرار وضعية استقبال مصالح العناية المركزة والإنعاش في المغرب، يوميا، لمزيد من الحالات التي تتطلب استشفاء لأجل التنفس الاصطناعي أو الاختراقي، يوضح عفيف. وأكد عفيف أن من شأن استمرار وعي المواطنين بأهمية احترام التدابير الوقائية وعدم التراخي مع تسجيل تراجع خفيف في سجل الإصابات المؤكدة بالفيروس في المغرب، توفير الجو الملائم للحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد، في مقدمتها المحافظة على عدد الموارد البشرية المعبئة للحملة مع توفير الجو الهادئ والمناخ السليم لها، عكس ما يكون عليه الأمر حينما تكتظ المصالح الطبية بمزيد من أعداد الإصابات. وتبعا لذلك، دعا المواطنين إلى التحلي بمزيد من الصبر في التقيد بالوسائل الاحترازية كونها وسيلة للحماية الفردية والجماعية، في ظل قرب انفراج الأزمة الصحية الوبائية مع توفر اللقاح المضاد للفيروس، والذي يعد المخرج والأمل في وقف الوفيات بالفيروس، والتي مست مهنيين من قطاع الصحة وأفراد من أهل وأقارب ومعارف وزملاء العديد من الناس في المجتمع. وذكر رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية بأهمية القرار الملكي الخاص بمجانية التلقيح، والذي يعد مكسبا مهما للمغاربة لتوفير تغطية واسعة لعدد المستفيدين من التلقيح وتحقيق المناعة الجماعية ضد الفيروس. ونبه عفيف،إلى أن تجدد طفرة الفيروس الحالية، ليست أكثر خطورة من سابقتها، وإن أكد البحث العلمي أنها أكثر سرعة في انتقال العدوى بها من شخص إلى آخر، إلا أن تجددها لم يؤثر على فعالية اللقاح، والذي يجب الخضوع له لتعزيز المناعة الفردية والجماعية، سيما مع وجود يقظة حول الفيروس وتتبعه عن كثب من قبل الباحثين لاكتشاف المزيد عن خصائصه.