أفادت مصادر من اللجنة العلمية للقاح ضد كوفيد19، ل"الصحراء المغربية"، أن المغرب لم يتوصل بعد بجرعات اللقاح الصيني سينوفارم. وفي مقابل ذلك تستمر مصالح وزارة الداخلية المنخرطة في عملية إعداد وتنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح، منذ الخميس، في تكثيف مجهودات الاستعدادات وإجراء مجموعة من التجارب الميدانية والمحاكاة لعمليات التوصل باللقاحات، انطلاقا من التدريب الميداني على نقلها وفق المعايير الطبية المطلوبة والشروط التي تفرضها عمليات التخزين والتبريد، تحت إشراف ولاة الجهات وعمدة المقاطعات والأقاليم في المملكة. وفي هذا الصدد، أجرت مختلف مراكز التلقيح عمليات محاكاة جديدة حول جاهزيتها الفعلية، من خلال تعبئة مختلف الموارد البشرية والتقنية الضرورية ووضعها لعمل هذه المراكز، على أساس رفع تقرير حول الوضعية العملية لمراكز التلقيح إلى مصالح الداخلية. وبتنسيق ما بين مصالح الداخلية ووزارة الصحة، تجري عملية وضع لائحة نهائية بعدد مراكز التلقيح المبرمجة لحملة التلقيح الوطنية، بتشاور مع المصالح الطبية المختصة بالمديريات التابعة لوزارة الصحة. وبالموازاة مع ذلك، تجري عملية الإعداد لتوجيه لائحة خاصة بمهنيي قطاع الصحة العاملين في القطاع الخاص، إلى مصالح الداخلية الساهرة والمشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح، تضم أطباء الطب العام والأخصائيين والممرضين وغيرهم من فئات العاملة في القطاع الصحي. وفي هذا الصدد، تحدث الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، عن أهمية التدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المغربية، من خلال تشديد الحجر الصحي، كونها ستساعد المنظومة الصحية على أن تكون أكثر جاهزية خلال مرحلة الشروع في عملية التلقيح، من خلال التحكم في عدد الحالات الوافدة على مراكز الإنعاش والعناية المركزة، التي ما تزال مرتفعة رغم تراجع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد19 على الصعيد الوطني. ولهذا الغرض، شدد عفيف على ضرورة انخراط المواطنين في احترام التدابير الاحترازية والوقائية ضد الفيروس، سواء في الفترة التي تسبق التلقيح أو بعد الخضوع له، وذلك إلى غاية موسم الصيف المقبل، في انتظار تشكل المناعة الجماعية ضد الفيروس في المغرب. وأشار المتحدث نفسه، إلى أن استمرار الطرق الاحترازية من ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الجسدي، أمر تفرضه الوضعية الوبائية للفيروس على الصعيد العالمي، ومنها استمرارها إلى غاية شهر أبريل من سنة 2021، وفقا لما تحدث عنه الباحث المغربي منصف السلاوي بخصوص المجتمع الأمريكي، يضيف عفيف.