شاركت مجموعة "فيليب موريس المغرب" في الندوة الرقمية التي نظمتها غرفة التجارة السويسرية في المغرب، أخيرا، من أجل الحديث عن موضوع "تثمين النفايات في المغرب.. هل هناك حلول مستدامة لمدننا؟"، حيث كان اللقاء التي تم تنظيمه عن بُعد عبر الانترنت فرصة لتقديم وجرد شتى الإنجازات التي حققها المغرب في الأسواق الناشئة والواعدة في الآن ذاته في مجال تثمين النفايات. وقدمت عبلة بنسليمان، مديرة الشؤون الخارجية في فيليب موريس المغرب، خلال الندوة الصحافية، لمحة شاملة عن إستراتيجية التنمية المستدامة الإجمالية التي تتبناها المجموعة، مفيدة أن جوهر هذه الإستراتيجية يرتكز على مستقبل بدون دخان، بمعنى تطوير منتجات بديلة ذات مخاطر منخفضة وقادرة أن تعوض السجائر، وأن تحل محلها في المستقبل القريب. وأوضحت بنسليمان خلال اللقاء قائلة "مسؤوليتنا تتمثل في توفير مستقبل خال من الدخان عبر تركيز كل طاقاتنا على تطوير منتجات بدون دخان، والتي تكون أقل ضررا من السجائر، ولكنها في الوقت ذاته تستند على أسس سليمة من الناحية العلمية ويتم تسويقها بطريقة تتسم بالمسؤولة، وهذا الهدف هو على رأس قائمة أولوياتنا، وذلك في تكامل تام مع مجموع جوانب عملنا". وفي كثير من الأحيان، تتساءل الحكومة والمجتمع المدني عن مدى حقيقة هذه الرغبة في التحول، وهو ما أوضحته بنسليمان قائلة "نحن نضم الأفعال إلى الأقوال..لقد قمنا بتطوير إعدادات ومعايير تسمح لنا بقياس وتقييم تقدمنا، وهي كلها متاحة للعموم ويمكن التحقق منها". وقدمت شركة فيليب موريس منذ سنة 2016 سلسلة كاملة من مؤشرات الأداء الرئيسية، والتي أطلق عليها اسم "معايير التحول" تضم 25 معيارا تسمح لفيليب موريس بتقييم ما إذا كانت عملياته متطابقة مع الأهداف التي تم وضعها مسبقا، وكذلك التحقق من نطاق إجراءاتها الخاصة ونوعية توزيع الموارد. وذكرن بنسليمان، أن من ضمن الإجراءات التي قامت بها المجموعة، إنفاقها سنة 2019 أكثر من 98 في المائة من إجمالي النفقات على البحث والتطوير، ونحو 71 في المائة من النفقات التجارية على تطوير المنتجات الخالية من التدخين. حيث أن المجموعة، ملتزمة بإنشاء أسلوب إدارة مستدام يتماشى بالضبط مع ما يتفق مع سلسلة الإمدادات الخاصة بها، وذلك في حماية تامة للأشخاص الذين تعمل معهم. وجاء في اللقاء "كما تحرص المجموعة على حماية البيئة والحفاظ عليها من خلال مكافحة النفايات البرية، والتصاميم الإيكولوجية للمنتجات المستخدمة. هذا النهج لا يقتصر على استبدال السجائر بمنتجات منخفضة المخاطر، بل على العكس من ذلك تماما، فهي رؤية عالمية تهدف إلى الحد بشكل كبير من التأثير السلبي للسجائر على المجتمع، في احترام تامللبيئة وخلق قيمة مضافة لكل الأطراف المعنية". وتصبح أعقاب السجائر، مثلها مثل أي نفايات، ضارة بالبيئة إذا ألقيت على الأرض عوض إتلافها بالشكل الصحيح. فالمكون الرئيسي ل"فلاتر" السجائر هو أسيتاتال سليولوز(CA)، وهو عبارة عن بلاستيك حيوي مصنوع من السليلوز الخشبي الذي ينحل بيولوجيا على مدى عدة أشهر أو سنوات حسب الظروف المحيطة بها. وبهذا الخصوص أكدت أنه "رغم كونها لا تستجيب للمعايير الصارمة اللازمة للتحلل البيولوجي، فإنها لا تتراكم في البيئة مع مرور الوقت كما هو الحال مع البلاستيك البتروكيماوي، والذي يستغرق مئات السنوات قبل أن يتحلل، والذي غالبا ما يتحلل لتكوين قطع بلاستيكية صغيرة". وتعمل فيليب موريس كل ما في وسعها ضد النفايات التي تولدها مصانعها ومكاتبها الخاصة، من خلال عملية إعادة التدوير والتخلص من النفايات المحسنة وذات المسؤولية البيئية. وخلال سنة 2019، تمكنت نصف مصانع فيليب موريس من تثمين أقل من 1% من النفايات التي سيتم التخلص منها بهدف تحقيق صفر من النفايات بحلول سنة 2022. وفي السياق ذاته، وضعت مجموعة فيليب موريس هدفا صوب أعينها يتمثل في خفض النفايات البلاستيكية بنسبة 50% بحلول سنة 2025. وفي النهاية، خلصت عبلة بنسليمان بالقول"مستخدمي التبغ المسخن هم أقل عرضة للتخلص من أعقاب السجائر لكون هذه المنتجات لا تنطوي على الاحتراق، فهم غير ملوثين بالدخان ولا يحتاجون إلى سحقه بعد الاستعمال".