يمثل، اليوم الخميس، المستشار البرلماني مولاي عبد الرحيم "ك" الرئيس السابق للجماعة الترابية واحة سيدي إبراهيم بعمالة مراكش، أمام الغرفة الاستئنافية المختصة في جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش، على خلفية إيقافه متلبسا بتلقي رشوة مفترضة، قدرها 110 ألف درهم (11 مليون سنتيم) داخل فيلته بحي أسيف. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المختصة في جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش، برئاسة القاضي أحمد النيزاري، قضت مساء الأربعاء 15 يوليوز المنصرم، بست سنوات سجنا نافذا وغرامة نافذة بقيمة 500 ألف درهم في حق المستشار البرلماني المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، مع الحكم عليه بأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا إجماليا قدره 10 آلاف درهم، ودرهم رمزي لفائدة الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة "ترانسبرانسي المغرب". ويتابع المتهم، الموجود رهن الاعتقال بالمركب السجني لوداية، طبقا لملتمسات الوكيل العام للملك، بجناية الارتشاء، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 248 من القانون الجنائي. وتعود فصول هذه القضية، التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني، إلى شكاية تقدم بها مهاجر مغربي وهو مستثمر عقاري لدى رئيس النيابة العامة، محمد عبد النبوي، من أجل تخليصه من الابتزاز التي ما انفك يتعرض له على يد رئيس الجماعة السالف ذكره، والذي استغل حاجة المهاجر المغربي في استصدار رخصة لبناء مشروع عقاري عبارة عن عمارة سكنية بتراب جماعة واحة سيدي إبراهيم، ليعطى رئيس النيابة العامة تعليماته للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش للاستماع إلى المشتكي في محضر قانوني، لتقوم الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، بنصب كمين أمني بعد توثيق الأرقام التسلسلية للمبلغ المطلوب، انتهى بتوقيف رئيس مجلس الجماعة متلبسا بحيازة رشوة مفترضة عبارة عن مبلغ نقدي ب11 مليون سنتيم.