تشهد مدينة بني ملال منذ يوم الاثنين عملية،إزالة وتحرير أقدم سوق عشوائي "الغديرة الحمراء"، المتواجد بوسط المدينة القديمة لبني ملال، مما سيخلص هذه المدينة العتيقة من الفوضى والعشوائية والازدحام جراء الأنشطة التجارية غير المنظمة بمختلف أزقتها، وإرجاع لهذا النسيج العمراني رونقه وطابعه العتيق. فتمركز هذا السوق الذي عمر طويلا، بقلب هذا النسيج العتيق/ كانت له آثار جد سلبية على إرساء أسس تنمية حقيقية لهذه المدينة وتثمين مخزونها التراثي والعمراني،الذي ينطوي على إرث تاريخي ثمين يحفظ ذاكرة المدينة وتاريخ ساكنتها. وتندرج هذه العمليةفي إطار الجهود المبذولة،من طرف السلطات الإقليمية لتنظيم الباعة الجائلين، وتجار الخضر والفواكه بالغديرة الحمراء، حسب بلاغ ولاية الجهة، من أجل توفير لهذه الفئة من التجار، مرافق لائقة تضمن كرامتهم، وتوفر لهم كل الشروط الأساسية لمزاولة أنشطتهم التجارية في أحسن الظروف، حيث تم تحويل الأنشطة التجارية لهؤلاء التجار للسويقة النموذجية لتامكنونت، التي أصبحت جاهزة لاستقبال واحتضان هذه الأنشطة. فبفضل المجهودات المبذولة من طرف كل الفعاليات المعنية بالمدينة، وتحت الرئاسة الفعليةلوالي جهة بني ملالخنيفرة وعامل إقليمبني ملال السيد خطيب الهبيل، تم إنهاء أشغال بناء السويقة النموذجية تامكنونت، بعدما عرف إنجازها تعثرات استمرت لعدة سنوات، حيث تم عقد اجتماعات ماراطونيةلإنهاء الاشغال، وتجاوز كل العراقيل التي كانت تعيق إتمام إنجاز هذا المشروع، وإخراجه الى حيز الوجود في الآجال المحددة. وحرصا على توطين التجار المعنيين بهذا الفضاء اللائق، الذي أنجز بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة بني ملال، فقد تم حصر بصفة توافقية مع جمعية الغديرة الحمراء لبائعي الخضر والفواكه، لائحة المستفيدين، وتحديد أثمنة كراء الدكاكين، وإجراء عملية توزيع المحلات على المستفيدين في ظروف طبعتها الشفافية والنزاهة