النيران تلتهم 360 هكتارا من الغطاء الغابوي كحصيلة مؤقتة والجهود متواصلة لإخماده استنفرت فرق الإنقاذ 10 طائرات، و478 عنصر مجند لإطفاء حريق غابة تازروت بإقليمالعرائش، والذي أتى في حصيلة مؤقتة على 360 هكتار من الغطاء الغابوي. وقال فؤاد عسالي، رئيس المركز الوطني لتدبير مخاطر حرائق الغابات، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات - قطاع المياه والغابات -، إن حريق غابة تازروت بإقليمالعرائش، بدأ ب 5 بؤر سوداء كبيرة، مشيرا إلى أنه لحدود ليلة السبت الأحد تمت السيطرة على 3 بؤر، فيما تتواصل الجهود للسيطرة على البؤرتين المتبقيتين. وأوضح عسالي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن فرق التدخل اصطدمت في بداية الحريق بصعوبة الولوج إلى هذه البؤر بسبب حالة الطقس، مبرزا أن تغير الجو الذي أصبح معتدلا، يبعث على التفاؤل، وسيسمح للفرق بالولوج إلى البؤرتين المتبقيتين من أجل السيطرة عليها. وذكر عسالي أنه على المستوى البري، جرى تجنيد 478 عنصر لإطفاء الحريق، مكونين من عناصر الوقاية المدنية، والمياه والغابات، والقوات المسلحة الملكية، والقوات المساعدة، وأعوان الإنعاش الوطني، والسلطات المحلية، والدرك الملكي، بالإضافة إلى مساعدة السكان. وعلى المستوى الجوي، أعلن رئيس المركز الوطني لتدبير مخاطر حرائق الغابات، تعبئة 10 طائرات، من بينها 6 طائرات من نوع "توربو تراش" تابعة للدرك الملكي، و4 طائرات من نوع "الكانادير" من الحجم الكبير تابعة للقوات الملكية الجوية. وقدر فؤاد عسالي المساحة المتضررة بحوالي 360 هكتار كحصيلة مؤقتة، مكونة خصوصا من البلوط الفليني والأعشاب الثانوية. من جهة أخرى، قال عسالي إن جهود فرق التدخل مكنت من إخماد حريق غابة اكمسان الواقعة بجماعة باب برد (إقليمشفشاون)، بعدما أتى، في ظرف حوالي 3 أيام ونصف، على 320 هكتار من الغطاء النباتي. يذكر أن عدد الحرائق الغابوية المسجلة على الصعيد الوطني منذ بداية السنة إلى غاية 13 غشت الجاري، بلغ 157 حريقا غابويا تسبب في تضرر 1277 هكتار. وحسب معطيات نشرها قطاع المياه والغابات، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على صفحته بالفايسبوك، فإن المساحة المتضررة عرفت تراجعا بحوالي 30 في المائة مقارنة بالمعدل العشري (2010-2020). وأوضحت المعطيات ذاتها أن عدد الحرائق الغابوية عرف بدوره انخفاضا قدر بحوالي 43 في المائة مقارنة بالمعدل المسجل في الفترة نفسها خلال العشر سنوات الأخيرة.