عقدت نقابة مستخدمي المقاهي والمطاعم بسلا المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أمس الثلاثاء، لقاء حواريا تمهيديا مع رئيس الشؤون الداخلية بعمالة سلا، خصص لمناقشة الانعكاسات السلبية لقرار الإغلاق الجزئي للعديد من المقاهي على الأوضاع المادية والمعيشية لعمال المقاهي والمطاعم بعدة مناطق بسلا. وأوضح عبد الاله السيبة، الكاتب الإقليمي لنقابة مستخدمي المقاهي والمطاعم بسلا التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن هذا اللقاء يهدف إلى معرفة مجريات الأمور بالمناطاق التي أغلقت بها العديد من المقاهي منذ حوالي أسبوع، مشيرا إلى أن سلطات عمالة سلا أكدت أن هذا الإغلاق جزئي ومؤقت في انتظار نتائج تحاليل الكشف عن الفيروس بين المخالطين في تلك المناطق التي شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابة بوباء "كوفيد 19". وأكد الكاتب الإقليمي في تصريح ال"الصحراء المغربية" أنه بفضل المجهودات التي قامت بها السلطات العمومية بمدينة سلا بدأنا نسجل منحى تنازلي لعدد حالات الإصابة المسجلة بفيروس "كوفيد-19"، مضيفا أنه انطلاقا من هذه المؤشرات الإيجابية ستتم إعادة فتح المقاهي التي أغلقت في أقرب الآجال. وأضاف السيبة أن سلطات مدينة سلا تتخذ مثل هذه التدابير كلما ظهرت بؤر وبائية في منطقة معينة من أجل التصدي لانتشار هذا الوباء بين الساكنة، خاصة وأن سلا مدينة مليونية، مؤكدا أن هذه التدابير أسفرت عن نتائج إيجابية، " ونحن كنقابة نحاول مساعدة السلطات في هذا المجال من خلال التوعية والتحسيس بخطورة هذا الوباء من جهة، كما ندافع عن مصالح هذه الفئة الهشة من المستخدمين من جهة ثانية، حيث طالبنا خلال هذا اللقاء بدعمها في هذه الظروف الصعبة، ومناقشة ملفها المطلبي، خاصة ما يتعلق بالتصريح بها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، مؤكدا أن سلطات عمالة سلا أبدت تجاوبها مع هذه المطالب كما وعدت بعقد لقاءات تواصلية أخرى مستقبلا مع النقابة لتسليط الضوء على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لقطاع المقاهي والمطاعم في ظل الجائحة الوبائية وما بعدها، مع التأكيد على الاشتغال في إطار مقاربة تشاركية للتصدي لانتشار هذا الوباء بالمدينة. وحول عدد المقاهي التي أغلقت بسبب وباء "كوفيد 19"، أوضح المسؤول النقابي، أنه لا توجد أرقام رسمية حتى الآن، لكن العدد كبير بالنظر للمناطق التي أغلقت بسبب ظهور بؤر وبائية مثل حي العيايدة الذي أغلق به حوالي 40 مقهى.. وأضاف الكاتب الإقليمي أن النقابة ستنظم عمليات تحسيسية بالمقاهي والتواصل مع أرباب المقاهي والمستخدمين حول خطورة هذا الوباء وحثهم على التقيد بالتدابير الاحترازية التي أوصت بها السلطات الصحية والمتمثلة في ارتداء الكمامة وغسل اليدين واحترام التباعد الاجتماعين على اعتبار أنه الحل الأمثل للقضاء على هذا الوباء، داعيا الجميع إلى الانخراط في هذا المجهود الوطني، كل من موقعه.