علمت "الصحراء المغربية" أن الغرفة الجنائية الابتدائية باستئنافية الجديدة، قضت في جلستها أمس الثلاثاء، بالحكم على متهم باغتصاب عشرة أطفال بإقليم الجديدة وحكمت عليه ب15 سنة سجنا نافذا، بعد متابعته بجناية "هتك عرض قاصرين مع استعمال العنف والتغرير بهم، مع حالة العود". وجاء إيقاف المتهم البالغ من العمر 55 سنة، والذي يعمل بفرن تقليدي بالبئر الجديد، من طرف عناصر المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، بعدما افتضح أمره عن طريق أحد المواطنين بمنطقة سيدي علي بأزمور، الذي عثر على شريحة إلكترونية لهاتف نقال بها صور ومقاطع فيديو تخص المتهم، الذي وثق بها جل عملياته في اغتصاب الأطفال واستدراجهم إليه. وفور توصل السلطة المحلية بالشريحة ومعاينتها، تمت إحالتها على الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة الذي أمر بإجراء بحث فيها والتعرف على هوية المتهم بالاستعانة بتقنيي مسرح الجريمة، الذين تمكنوا من الوصول إلى الفاعل، والتأكد من هويته، وكذا صور بعض الأطفال ضحايا المتهم، كما تم التعرف على الأماكن التي كان يقصدها. ومكنت الأبحاث المنجزة في القضية كون المتهم يقطن بالبئر الجديد ويتردد باستمرار على منطقة سيدي علي بنحمدوش بأزمور حيث تقطن أخته، وله سوابق قضائية في اغتصاب وهتك عرض الأطفال، قضى بموجبها عقوبات سالبة للحرية، حيث تم وضع كمين له قبل اعتقاله. وبتعليمات النيابة العامة المختصة تم وضع المتهم رهن تدبير الحراسة النظرية، والبحث معه حول المنسوب إليه، كما تم استدعاء أولياء الأطفال ضحايا المتهم لمعرفة واقعة استدراج أطفالهم واغتصابهم، حيث قرروا متابعته قضائيا. واعترف المتهم بالأفعال المنسوبة إليه، حيث جرت أطوار محاكمته عن بعد في إطار التدابير التي تم اتخاذها لعدم تفشي فيروس كورونا المستجد. وعلمت "الصحراء المغربية" أن المتهم كان يوثق عملياته بهاتف محمول ويصور طريقة استدراجه للأطفال بعد إغرائهم بالمال، كما أن ضحاياه من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة، وكان يستغل أحد الدور السكنية لفعلته، وتارة أخرى بأماكن خلاء بمنطقة سيدي علي بأزمور. كما تبين أثناء التحقيق معه أنه قضى أول عقوبة سالبة للحرية وعمره لا يتجاوز 25 سنة وبالتهمة نفسها.