أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسان دياب، مساء الإثنين، استقالة حكومته إثر انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن العديد من القتلى والجرحى وأضرار مادية جسيمة. وقال دياب، في كلمة متلفزة وجهها للبنانيين، إن "البلد وصل إلى الزلزال الذي ضربه مع كل تداعياته، وهمنا الأول هو التعامل مع هذه التداعيات بالتوازي مع تحقيق سريع يحدد المسؤوليات". وأضاف أنه "أمام هذا الواقع نتراجع خطوة إلى الوراء بالوقوف مع الناس كي نخوض معركة التغيير معهم، لذلك أعلن اليوم استقالة هذه الحكومة". وأضاف أن "منظومة الفساد متجذرة بكل مفاصل لبنان وهي أكبر من الدولة". وتابع "اليوم نحن أمام مأساة كبرى وكان يفترض من كل المصالح أن تتعاون لتجاوز هذه المحنة، لكن البعض لا يهمه سوى تسجيل النقاط السياسية والخطابات الشعبوية وهدم ما بقي من مظاهر الدولة". وقضت العاصمة اللبنانية، الثلاثاء الماضي، ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 163 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين. ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014. ويزيد الانفجار، من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.