انخرط مجموعة من الفاعلون الشباب بمراكش، في حملات تحسيسية، تدعو سكان المدينة الحمراء بالالتزام ب "أقصى درجات اليقظة" ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وحتهم بالتقيد الصارم للتدابير الوقائية والصحية المعمول بها، لاسيما ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي. وفي هذا الإطار، باشر شباب بجمعية "كيش شباب" و"مغرب شباب" بمراكش، يعملون في إطار ائتلاف جمعيات "مغرب الغد" بتعاون مع جمعية "مغاربة متعددون"، عملية وضع ملصقات تحمل رسائل تحسيسية على واجهات سيارات الأجرة والسيارات وواجهات المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية وغيرها بمختلف الفضاءات وشوارع المدينة الحمراء، تحث على التقيد بالتدابير الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا. وشارك هذا التنظيم الشبابي أيضا في عملية "كمامة واحد + متر واحد = الحياة" التي نظمت بمختلف مدن المملكة بمبادرة من ائتلاف "شباب الغد". وتشكل هذه الملصقات، التي صنعت من أيادي هؤلاء الفاعلين الجمعويين، أدوات جديدة للتواصل اختارها هؤلاء الشباب لحملتهم التحسيسية حول احترام ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي. وحسب المنظمين فإن التباعد الجسدي والتعقيم المنتظم لليدين وارتداء الكمامات الواقية تعد حاليا الوسائل الوحيدة لتفادي الإصابة. وأوضح محمد أعميسي رئيس جمعية "كيش شباب"، أن هذه المبادرة تنضاف إلى مختلف المبادرات التي انخرطت فيها الجمعية، مبرزا أن هذه الأخيرة نظمت عمليات لتوزيع مساعدات غذائية خلال فترة الحجر الصحي، وتعتزم إطلاق مبادرة جديدة لتوزيع الكمامات، ومبادرة اجتماعية بمناسبة عيد الأضحى. وأشار أعميسي في اتصال ب "الصحراء المغربية" إلى أن أعضاء الجمعية قرروا الانخراط في هذه المبادرة الجديدة قصد تقوية الوعي لدى المواطنين وحثهم على التقيد الصارم بالتوجيهات الصادرة عن السلطات المختصة. من جانبه، أكد أخمد غيات رئيس جمعية "مغاربة متعددون"، أن خطر الوباء ما زال قائما، داعيا المواطنين إلى التحلي بمزيد من اليقظة وارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين. وأشاد، في هذا الصدد، بانخراط الشباب الجمعوي الذي أخذ المبادرة لتحسيس المواطنين لاسيما الشباب، مبرزا أن الرسالة تمر بشكل أفضل عندما يكون صاحبها شابا بحكم تواجدهم في الميدان واختيارهم الأنسب للكلمات والحجج.